الأردن: الإفراج عن الدقامسة بعد السجن 20 عامًا لقتله 7 إسرائيليات
أفرجت السلطات الأردنية، فجر اليوم الأحد، عن الجندي المسرح أحمد الدقامسة بعد أن أنهى محكومية السجن المؤبد لقتله فتيات صهيونيًات عام 1997.
وقالت مصادرٌ صحفية في عمّان، إن السلطات الأردنية أطلقت سراح الدقامسة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية وإنه توجه إلى قريته إبدر التابعة لمحافظة إربد.
وبيّن شهود عيان في قرية الدقامسة أن حالة من الفرح عمت القرية رغم وصول الدقامسة إليها في وقت متأخر، وأن السيارات جابت القرية مطلقة أبواقها ابتهاجا بإطلاق سراحه.
وكان أحمد الدقامسة أطلق الرصاص من رشاشه أثناء خدمته العسكرية في حرس الحدود على مجموعة من الطالبات الصهيونيًاتت اللاتي كن يقمن برحلة مدرسية في منطقة الباقورة الحدودية -التي استعادهاالأردن بموجب اتفاقية السلام التي وقعها مع الاحتلال "الإسرائيلي"، عام 1994- في يوليو/تموز 1997، فقتل سبع طالبات وأصاب عددا آخر.
وقضت محكمة عسكرية بعقوبة السجن المؤبد على الدقامسة، الذي قال أثناء محاكمته إنه أطلق الرصاص على الطالبات الصهيونيًات لأنهن سخرن منه أثناء تأديته الصلاة.
وشغلت قضيته الرأي العام الأردني طيلة السنوات الماضية، وينظر إليه أردنيون كثر باعتباره بطلا. وفي عام 2009 رفعت 70 شخصية مذكرة لملك الأردن تطالبه بإصدار عفو خاص عن الدقامسة، كما نظمت قوى المعارضة الأردنية في السنوات الماضية عشرات الفعاليات التضامنية مع الدقامسة.
وتحول الدقامسة إلى أيقونه لدى العديد من الأردنين وتم تأسيس "اللجنة الشعبية للإفراج عن الدقامسة" للمطالبة بالإفراج عن أحمد الدقامسة، والضغط لإستصدار عفو ملكي عنه.
ويعتبر المؤيدون للدقامسة أنه تعرض لمحاكمة غير عادلة، وأن القضاء الذي وقف أمامه كان يتعامل معه بطريقة مهينة بالإضافة إلى أنه تعرض للتنكيل بالسجن.
وقرر أحمد الدقامسة البدء بإضراب مفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل إلى أن تم الإفراج عنه اليوم وبحسب مصادر بالأردن فإن الدقامسه وصل إلى بيته بالفعل وهو الأن يحتفل بين أهله والمعجبين بقصته.