"صفقة مقايضة" بين ترامب ونتنياهو
شَكَك السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، دان شابيرو؛ في دوافع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، من وراء الإشادة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بناء جدار على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.
ورأى السفير في سلسلة من التغريدات على موقع "توتير"، أن "الدافع وراء ذلك قد يكون اتفاق مقايضة بين الزعيمين"، موضحاً أن "ترامب يضغط على نتنياهو ضمن صفقة مقايضة متعلقة بالاتفاق النووي مع إيران أو المستوطنات أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف "إسرائيل".
وتساءل السفير الأمريكي السابق عن الحافز الحقيقي الذي دفع بنتنياهو إلى الغوص في موضوع مثير للجدل في الولايات المتحدة، مؤكداً أن "كبير مساعدي رئيس الوزراء نتنياهو قال لي إن الهدف الرئيسي في فترة ترامب هو الحفاظ على دعم الحزبين لـ"إسرائيل"؛ وهذا يجري الآن".
وغرد شابيرو قائلا: "من الصعب تفسير هذا التدخل في موضوع جدلي للغاية في السياسة الداخلية الأمريكية (…)، ما لم تكن هذه الإشادة هي مطلب من ترامب لرئيس الوزراء مقابل شيء يريده نتنياهو، مقايضة"، متسائلا: "ولكن على ماذا؟".
ورأى السفير وفق الموقع الإسرائيلي، أن هناك "ثلاثة تفسيرات محتملة لإعلان نتنياهو دعمه للجدار وهي؛ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو توسيع الكتل الاستيطانية أو إلغاء الصفقة النووية مع إيران؛ وهذه كلها سياسات عارضها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".
ورجح السفير السابق أن "ترامب بدأ بالضغط بقوة على نتنياهو"، مشيرا إلى كتاب ترامب الشهير حول عالم الأعمال بعنوان: "فن الصفقة".
ورحب السبت الماضي، نتنياهو؛ بإشادة ترامب بالجدار الفاصل الإسرائيلي، وكتب على تويتر: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان محقا في الدفع بقرار بناء جدار على طول الحدود الأمريكية-المكسيكية لوقف الهجرة غير الشرعية".
وشدد نتنياهو، على أهمية السياج الحدودي الذي تم بناؤه مؤخرا على طول الحدود الإسرائيلية- المصرية، وقال: "هذا الإجراء حقق نجاحا عظيما في منع دخول المهاجرين، الذين يأتون في الأساس من دول إفريقية".
وقال: "خطتنا كانت ناجحة جدا، وهذه فكرة ممتازة".
ويرى مراقبون إسرائيليون أن إشادة نتنياهو بخطة ترامب بناء جدار حول المكسيك، "أقحمته في الصراع السياسي المحتدم في الولايات المتحدة حول تلك الخطة، إضافة أنه أقحم نفسه في الصراع الدائر والأزمة بين الولايات المتحدة والمكسيك بخصوص هذه المسألة".
وفور صدور تصريحات نتنياهو، استدعت وزارة الخارجية المكسيكية سفير "إسرائيل" لديها، وقدمت له احتجاجا شديد اللهجة على أقوال نتنياهو، حيث أعربت الخارجية المكسيكية في بيان عن "خيبة أملها العميقة من أقوال نتنياهو التي أثارت الدهشة والاستغراب"، وفق موقع "i24" الإسرائيلي.