"حزب العمال" ينتقد تدخل "إسرائيل" في الشأن السياسي البريطاني
قالت إيميلي ثورنبيري وزيرة خارجية الظل في بريطانيا، مساء الأحد، إن الكشف عن أن موظفا رسميا في السفارة "الإسرائيلية" ناقش كيفية الإطاحة بوزير في الحكومة ونزع المصداقية عنه هو وأعضاء آخرين في البرلمان البريطاني بسبب آرائهم تجاه قضية الشرق الأوسط "لأمر مقلق جدا".
وأضافت ثورنبيري أن التدخل غير اللائق في منظومتنا السياسية الديمقراطية من قبل دول أخرى أمر غير مقبول أيا كانت الدولة المتورطة، مشددة على أنه "ببساطة لا يكفي بتاتا أن تعلن وزارة الخارجية بأن ملف القضية قد أغلق. فهذا موضوع يتعلق بالأمن القومي".
ودعت وزيرة ظل حزب العمال البريطاني الحكومة إلى سحب موظف السفارة والبدء بتحقيق، بالقول: "ينبغي سحب موظف السفارة المتورط ويتوجب على الحكومة البدء مباشرة في إجراء تحقيق في مدى ما يجري من تدخل غير سليم ومطالبة الحكومة "الإسرائيلية" بوضع حد له".
من جهته، اعتذر السفير "الإسرائيلي" لدى لندن عن تصريحات لأحد موظفي السفارة بأنه يريد أن "يسقط" آلان دنكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية المناصر لإقامة دولة فلسطينية.
وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية بثت تسجيلا مصورا لشاي ماسوت المسؤول السياسي الكبير بالسفارة "الإسرائيلية" لدى لندن يتحدث فيه عن نواب بريطانيين. وحصلت صحيفة ميل يوم الأحد على التسجيل المصور.
وقال متحدث باسم السفارة في بيان "ترفض السفارة "الإسرائيلية" التصريحات المتعلقة بالوزير دنكان وهي غير مقبولة تماما. أدلى أحد صغار الموظفين وليس دبلوماسيا "إسرائيليا" بهذه التصريحات وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا".
وذكرت صحيفة ميل في عدد يوم الأحد أن ماسوت كان يتحدث مع ماريا ستريزولو المساعدة السابقة لوزير آخر والمراسلة السرية.
وقال إن ستريزولو تعلم "أي نواب أريد إسقاطهم" مضيفا "هل أذكر لك بعض النواب الذين أقترح إسقاطهم؟".
وعندما تم الإلحاح عليه لمعرفة من يعني قال "مساعد وزير الخارجية"، فيما لم يحدد ما يعنيه بكلمة "إسقاط" غير أنه في إطار الحوار يمكن وصف ذلك بالسقوط السياسي.
وتحدث أيضا عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قائلا إنه "صلب" فيما يتعلق بـ"إسرائيل" إلا أنه أضاف "كما تعلمون هو أحمق".
وقالت السفارة إن السفير مارك ريجيف تحدث مع دنكان يوم الجمعة واعتذر عن التصريحات وأوضح أن السفارة تعتبرها غير مقبولة تماما.
وعلى خلفية فضيحة التسجيلات، فقد استقالت موظفة الحكومة البريطانية التي التقطتها "كاميرا الجزيرة" وهي تتناقش مع مسؤول "إسرائيلي" حول كيفية "الإطاحة" بوزير في الحكومة الحالية، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز".
ودفع التقاط تسجيل فيديو لماريا ستريزولو، التي عملت في تمويل المهارات التابعة لوزارة التعليم البريطانية وهي تناقش موضوع وزير الدولة في وزارة الخارجية السير ألان، مع المسؤول السياسي في السفارة "الإسرائيلية"، شاي ماسوت، دفعها لتركها وظيفتها.