الأحد 03-11-2024

رسميًّا.. الأردن يوقع اتفاقية استيراد الغاز من "اسرائيل"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

رسميًّا.. الأردن يوقع اتفاقية استيراد الغاز من "اسرائيل"

وقعت الحكومة الأردنية ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، اليوم الاثنين، اتفاقية استيراد الغاز الصهيوني "المسروق" مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية المطورة لحوض البحر المتوسط.
وبحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء الأردنية؛ فإن الاتفاقية ستزود المملكة بـ 40% من احتياجاتها لتوليد الكهرباء.
وبررت الشركة أن نتائج الدراسات والتحليلات الفنية والاقتصادية التي أعدتها الكهرباء الوطنية تحقق الجدوى للغاز المستورد من شركة نوبل، مشيرة إلى أن هنالك وفورات سوف تتحقق للشركة تتجاوز 300 مليون دولار سنويا مقارنة مع الغاز الطبيعي المسال عند مستويات خام برنت 50 – 60 دولار وتزداد الوفورات مع ارتفاع أسعار خام برنت.
ويعزز تعاقد الكهرباء الوطنية مع نوبل إنيرجي -وفق البيان- فرص التعاون الإقليمي ويجعل الأردن جزءًا من المشروع الإقليمي المندرج ضمن سياسة الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي تشمل إضافة إلى نوبل (الغاز الفلسطيني، والغاز القبرصي، والغاز المصري) بهدف بناء شبكة خطوط لتصدير الغاز من هذه الاكتشافات وربطها بشبكة الغاز الأوروبية.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وقعت أواخر العام 2014 مع شركة "نوبيل انيرجي" الأميركية، المشغلة لحقل ليفاتيان للغاز الطبيعي قبالة السواحل الفلسطينية، مذكرة تفاهم، بحيث يُورَّد بموجبها الغاز الطبيعي الإسرائيلي للأردن للسنوات الـ15 المقبلة مقابل 10 مليارات دولار.
يشار إلى أن المملكة تستهلك حاليا نحو 350 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي المسال المستورد عن طريق الميناء الجديد في العقبة لإنتاج ما يقارب 85 % من حاجة المملكة من الكهرباء.
من جهتها كشفت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني "غاز العدو احتلال"، في وقت سابق، عن نيتها دراسة إمكانية رفع قضية في المحاكم النظامية ضد الحكومة الأردنية، وشركة الكهرباء الوطنية، وشركة البوتاس العربية.
وعدّت الحملة اتفاقية الغاز مع "إسرائيل" "دعما للإرهاب الصهيوني وتمويله بالمليارات، وتعريض الأمن الوطني للأردن ومواطنيه للخطر، وإخضاع الأردن واقتصاده ومواطنيه للعدو من خلال إعطائه اليد العليا في ملف الطاقة الاستراتيجي، وتحويل المواطنين -غصبا عنهم ودون إرادتهم- إلى مُطبّعين ومُموّلين للكيان الصهيوني ومستوطناته وجيشه وحروبه المستقبلية".
وأجمعت جهات نقابية ونواب وأحزاب وشخصيات وطنية أردنية، على رفض إلحاق الأردن وشعبه ومقدّراته بالعدو، رافضين الصفقة بشكل كامل.

انشر المقال على: