الأحد 03-11-2024

ملف التحقيق في اغتيال "النايف" (700 صفحة) وصل السفارة قبل النيابة العامة!!

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ملف التحقيق في اغتيال "النايف" (700 صفحة) وصل السفارة قبل النيابة العامة!!

كشفتْ مصادر دبلوماسية فلسطينية, أنّ لجان التحقيق البلغارية في قضية اغتيال الأسير المحرر عمر النايف، سلمتْ تقرير التحقيق في الجريمة لسفارة فلسطين في بلغاريا، قبل أن تتسلم النيابة العامة الفلسطينية ملف التحقيق.
وقالت المصادر إن ملف تحقيقات السلطات البلغارية في جريمة الاغتيال يتألف من نحو 700 صفحة، رصد بين طياتها جميع مجريات وإجراءات التحقيق في القضية من معاينة، وتفتيش، وسماع الشهود، والاستجواب، وتحليل متعمق لمسرح الجريمة الفعلية، وتحليل خلفية وأنشطة الضحية (النايف) للبحث عن الدوافع والعلاقات الممكنة.
وكان قد أعلن عن مقتل عمر النايف يوم الجمعة 26 فبراير/شباط 2016 داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، ورجحت مصادر مختلفة أنّ عملية الاغتيال تحمل بصمات الموساد الصهيوني، وأعلن في وقت سابق أنّ تحقيقاً عاجلاً فتح لكشف تفاصيل عملية اغتيال النايف، ضم نحو أربعين شخصية أمنية بلغارية تحقق في الواقعة.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أنّ خلاصة وآخر ما وصلت إليه التحقيقات البلغارية، سيتم تضمينه في رسالة تقارب الصفحتين ليتم تسليمها لزوجة الشهيد النايف خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية شكلتْ لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل النايف، وأصدر الرئيس تعليمات للجنة بالتوجه إلى بلغاريا لكشف ملابسات ما حدث.
من جانبه، قال النائب العام الفلسطيني د. أحمد براك: "قانونياً.. لا يجوز التصريح عن القضية إلى حين انتهاء مسار التحقيق".
وفي ذات الوقت، أكدت مصادر أمنية، أنّ التقرير النهائي حول تحقيقات السلطات البلغارية في القضية لمْ يصدر بعد.
يذكر أنّ المناضل النايف مطارد من قبل الاحتلال الصهيوني الذي طالب بلغاريا بتسليمه، الأمر الذي دفعه للجوء إلى مقر السفارة قبل نحو شهرين من تاريخ العثور عليه مضرجاً بدمائه أمام مبنى السفارة.
وتعود قصة عمر النايف إلى العام 1986، حين اعتقل بتهمة المشاركة في قتل مستوطن بمدينة القدس المحتلة، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتمكن في وقت لاحق من الفرار إلى دولة عربية، ثم استقر في بلغاريا عام 1994. ورغم مرور ثلاثة عقود على قتل المستوطن، ظل النايف مطلوباً وملاحقاً وهدفاً لقوات الاحتلال الصهيوني.

انشر المقال على: