تحذير صهيوني من تغلغل تركيا بمدينة القدس
حذر مركز صهيوني مما وصفه بـ"تزايد النفوذ التركي بالقدس الشرقية". وألقى بالضوء في مقال نشره "مركز القدس للشئون العامة والسياسية" على ما زعم أنها عملية متسارعة لشراء الممتلكات الإسلامية بالمدينة القديمة، خاصة تلك التي تعود للتاريخ العثماني، والتدخل "العميق" في مساجد "الحرم القدسي الشريف" (المسجد الاقصى).
وأوضح المركز العبري أن "اتفاق المصالحة مع تركيا سلّط الضوء على تدخل تركيا في غزة، ومدى تأثيرها على حماس، لكنه لم يلق بالظلال على التدخل العميق لتركيا في القدس الشرقية بشكل عام وفي مساجد "جبل الهيكل" (المسجد الاقصى) بوجه خاص.
وأضاف: في الأسبوع الماضي اندلعت أعمال عنف في "جبل الهيكل"، واتضح أن من بين مثيري الشغب الذين ألقي القبض عليهم كان 3 مواطنين أتراك جاءوا إلى القدس كسياح.
ليس جديدا أن توسع تركيا من وجودها بـ"جبل الهيكل". رفع مؤيدوها تحديدا من بين المتظاهرين التابعين لرائد صلاح أعلام تركيا ووضعوا ملصقات تحمل أعلام تركيا على جدران المباني في ساحة المساجد.
علاوة على ذلك، تشتري مؤسسات دينية تابعة لتركيا بمعدل متسارع ممتلكات دينية بالقدس الشرقية، خاصة الأماكن ذات الصلة بالتاريخ العثماني للقدس.
يمكن التنبؤ أن تطالب تركيا بمرور الوقت بوضع في القدس الشرقية، فهي لا تنفق هذه الأموال بلا طائل.
ذلك بالتأكيد تحدي يقف على أعتابنا، لكن هو كذلك بالنسبة للأردن، ذلك لأن وضع تركيا على "جبل الهيكل" سيأتي بالضرورة على حساب وضع الأردن.
ذلك ليس مجرد كلام- فقبل عدة شهور استقبل وزير الأديان التركي استقبال الملوك في المساجد، بينما طُرد مسئولون أردنيون جاءوا بعد مرور يومين تلاحقهم الضربات، التدخل التركي في غزة يجب أن يشغل "إسرائيل"، وبشكل لا يقل أيضا التدخل في القدس.