السبت 20-04-2024

48 عامًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى

موقع الضفة الفلسطينية

48 عامًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى

تمرّ اليوم الاثنين الذكرة الثامنة والأربعين على إحراق المسجد الأقصى المُبارك، وذلك في (الحادي والعشرين من آب عام 1969)، حيث أقدم المتطرف اليهودي مايكل دينس روهن على إشعال النار في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، وأكلت النيران على كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، فيما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.
ومن ضمن المعالم التي تضررت ايضا بفعل هذا الحريق، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.
كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
واستطاع المواطنون إنقاذ ما تبقى في المسجد الأقصى قبل أن تجهز عليه النيران، وذلك بعد أن هرعت مركبات الإطفاء من مدن الخليل، وبيت لحم ومناطق مختلفة من الضفة والبلديات العربية لإنقاذ الأقصى، رغم محاولات سلطات الاحتلال منعها من ذلك، واقدامها على قطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، فيما تعمَّدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس التأخر؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.
وأثار إحراق المسجد الأقصى ردود فعل كبيرة عند العرب والمسلمين، حيث أدى في اليوم التالي للحريق آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، واندلعت تظاهرات في مختلف انحاء واحياء المدينة المقدسة.
وكان من تداعيات هذا الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في العاصمة المغربية الرباط ، وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.
ومن بين ردود الفعل ايضا، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحمل الرقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر وهو القرار الذي أدان إسرائيل لحرق المسجد الأقصى، ودعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري.
الاحتلال "الإسرائيلي" وبعد إلقائه القبض على الجاني الاسترالي الجنسية والقادم الى فلسطين باسم السياحة، وجد له مبررا وهو "الجنون"، ليسافر إلى مسقط رأسه استراليا، بعد أن مكث فترة قصيرة في مستشفى للأمراض النفسية قرب عكا.
وتولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع 1970.
ومنذ ذلك الوقت وقبله، تعمل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" جاهدة عبر شتى الوسائل والطرق لتهويد المدينة المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين بالنسبة للمسلمين في مختلف اصقاع الارض.

انشر المقال على: