الجمعة 17-05-2024

وسط دعوات لتقسيمه زمانياً: تصاعد الدعوات لمنع المسلمين الصلاة في الاقصى أيام "العُرش"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

وسط دعوات لتقسيمه زمانياً:
تصاعد الدعوات لمنع المسلمين الصلاة في الاقصى أيام "العُرش"

كثّفت القيادات ونواب "كنيست" والأحزاب اليهودية المتطرفة دعواتها ومُطالباتها بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك في الأيام المقبلة التي تصادف الاحتفالات بعيد المظلة العبري "العرش"، والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه "جبل الهيكل" والمقصود المسجد الاقصى.
في حين دعت رئيس لجنة الداخلية في "الكنيست" الصهيوني النائبة عن حزب "الليكود" اليميني ميري ريجب الى فرض تقسيم زماني للمسجد الاقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الاسلوب في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل.
وكان الحاخام المتطرف من حزب الليكود "يهودا غليك" رئيس صندوق إرث "جبل الهيكل" دعا في جلسة يوم أمس المخصصة للسماح لليهود بدخول الاقصى وأداء شعائرهم التلمودية فيه بعيد "العرش"، إلى منع المسلمين من الدخول والصلاة في المسجد الاقصى خلال أيام الاعياد اليهودية ومنها "عيد العرش العبري"، أو على الأقل منعهم من الدخول والصلاة في الاقصى في الاوقات التي يتواجد فيها أو يسمح فيها لليهود بالدخول والصلاة فيهـ، ويقصد الساعات التي يدخل ويقتحم فيها غير المسلمين الاقصى من جهة باب المغاربة (الساعة 7:30-11:00 و13:30-14:00)، وقال "جليك: "أطلب من الشرطة التوجه للحكومة بمطالبتها أن يكون الدخول الى "جبل الهيكل" في أعياد اليهود، لليهود فقط، على الأقل في الساعات المخصصة لليهود".
في حين قالت المتطرفة "ريجب" خلال الجلسة وعلى صفحتها في الفيس بوك أيضا: "لماذا لا نتحذ قرارا واضح انه اذا لم يسمح المسلمون لليهود بالصعود الى جبل الهيكل بدون إخلال بالنظام، فإننا ننتقل بتنفيذ القرار الخاص بالحرم الابراهيمي، أيام للمسلمين وأيام لليهود".
من جهته، أكّد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الاراضي المحتلة عام 48 في تصريحات صحفية: أنّ الحرب التي يثيرها الاحتلال "الإسرائيلي" الآن على المسجد الأقصى ليست مجرد أفعال متطرفين يهود أو جماعات متطرفة بل هي سياسة يقوم عليها رأس الهرم في الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الوزارات والمخابرات "الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّ هناك عشرات القرائن التي تؤكّد ذلك.
وأضاف الشيخ صلاح: "لذلك يجب أن نفهم طبيعة المعركة جيّدًا حتى نُحسن التصرف في هذه المعركة، نحن من جهتنا نؤكّد خطابنا الذي لن نتراجع عنه أنّ المسجد الأقصى المبارك هو حقّ إسلاميّ عربي فلسطيني خالصٌ لا يوجد لليهود حقّ ولو في حجر فيه، لا يحق لهم الدخول إلى المسجد الأقصى، لا يحق لهم أداءُ أيّ صلاة فيه، سنبقى لهم بالمرصاد، سنمنعهم بكلّ الأدوات التي نملكها بين أيدينا في القدس وما حول القدس".
وتابع قائلاً: "في المنظار المادي، نحن لا نملك القدرة التي تكافئ قوة الاحتلال "الإسرائيلي"، هذا واضح جدًّا، بحيث أننا لا نملك دبابات ولا طائرات ولا ترسانة نووية، هذا لا يختلف عليه عاقلان، ولكن نحن نملك الحقّ في المسجد الأقصى المبارك، نملك اجسادنا أن تبقى هي الدفاع والحماية البشرية عن المسجد الأقصى المبارك، لذلك نحن استراتيجيتنا واضحة أن نبقى نواصل شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك يوميًّا من خلا ل المسيرة التي أطلقنا عليها مسيرة البيارق، وإذا لزم الأمر كما في الأسابيع الماضية عندما كان هناك خطر اقتحام على المسجد الأقصى، أعلنا عن يوم نفير إلى المسجد الأقصى، بالاضافة الى العديد من الفعاليات، حتى نبقى نصنع وجودا دائماً من أهلنا في المسجد الأقصى المبارك، يُشكّل الدفاع البشري أمام الاحتلال "الإسرائيلي" وأدواته".

انشر المقال على: