وساطة أمريكية لترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال
في زيارة نائب وزير الخارجية الامريكية لشؤون الطاقة آموس هوشتاين إلى لبنان، قال إن ملف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لم يجمد طوال سنة كاملة رغم غيابه عن لبنان، "فقد أجرينا بعض المحادثات مع لبنان هذه السنة، وأظن أن ما يهمّ في نوع مماثل من المهمات هو عدم الضغط بل انتظار الوقت المناسب لتحقيق التقدّم، ومعرفة ما إذا كان المناخ السياسي مناسباً لذلك."
وتابع آموس هوشتاين "أزمات السياسة تعوق الحلم النفطي اللبناني، ما ندركه ونلمسه يوميّاً في واقع ممارسة سياسيينا، الحلّ بين أيديكم، أنتم تقومون بالأمور بأنفسكم".
وأضاف "أعتقد أنه خلال هذه الفترة، كان هناك انهماك على جانبي الحدود من أجل حل المسائل السياسية العالقة".
وتترافق زيارة الموفد الاميركي مع اتجاه قوي لدى الاحتلال الى الاعتماد على مردود قطاع النفط لتحقيق «العدالة الاجتماعية» ومواجهة الفقر في مجتمع الاحتلال، وبالتالي فإن هناك قرارا اسرائيليا بتطوير الحقول الشمالية المحاذية للبحر اللبناني («كاريش» و«تامار» و«لفيتان» وامتداداتها الجيولوجية) حيث المكامن النفطية الأساسية التي تضم المخزون الاكبر من الطاقة، القابل للاستثمار والتصدير الى أوروبا.
ويعني ذلك ان الاحتلال بحاجة الى ضمان الهدوء على حدوده البحرية مع لبنان، للاستفادة من تلك المكامن الحيوية.
وكان المبعوث الأميركي الخاص آموس هوشتاين قد زار أمس الأربعاء رئيس لبنان تمام سلام بحضور السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل والوفد المرافق، وتناول البحث موضوع إنتاج الغاز والنفط، والتقى هوشتاين أيضا وزير الطاقة ارتور نظاريان بحضور هيل.