وزير الدفاع اللبناني يملك 94% من أسهم الشركة التي تُصنّع سفن "ساعر6" الصهيونيّة
كشفت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم الأربعاء، معلومات جديدة تم تمريرها إلى المدعي العام الصهيوني تكشف عن أن ما يقرب من 94% من الشركة التي تبني سفن "ساعر6" لجيش الاحتلال الصهيوني مملوكة لوزير الدفاع اللبناني العميد حسين دهقان –وزير سابق- وغيره من المسؤولين اللبنانيين.
وزعمت القناة العبرية في تقريرٍ لها، أنها حصلت على أخبار جديدة حول السفن الحربية التي تملكها شركة لبنانية، وقد بعث عضو الكنيست الصهيوني "أريئيل مرغليت" رسالة عاجلة إلى النائب العام الصهيوني، حذر فيها من أن الشركة التي تصنع السفن الحربية "ساعر 6" هي مملوكة لوزير الدفاع اللبناني وعائلته وتربطه علاقات مع حزب الله وإيران.
وأرفقت القناة مجموعة من الصور مع التقرير، يظهر من خلالها لقاء وزير الدفاع اللبناني "دهقان" مع الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وفي صورة أخرى ظهر برفقة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
عضو الكنيست "مرغليت" وخلال زيارةٍ له إلى أوروبا، زعم بأنه التقى مع مصادر رفيعة كشفت عن معلومات عن المالك الحقيقي للشركة التي تبني السفن، وبعد ذلك صاغ خطاباً إلى المستشار القانوني لإعلامه بالكشف الجديد، بحسب "يديعوت".
وقال "مرغليت" في خطابه الموجّه الى المستشار القانوني، أنه في مارس عام 2015 خلال صفقة شراء السفن، ضُغط على المسؤولين الصهاينة في وزارة الدفاع لتغيير اسم الشركة المسؤولة عن بناء السفن الإستراتيجية، وأشار الى أن الضغط ساهم في تغيير اسم الشركة من "أبو ظبي مار" إلى اسم آخر وهو "البحرية الألمانية ساحات كيل"، في محاولة لإخفاء هوية أصحاب الشركة، والتي يتم التحكم بها من قبل الإخوة ورجال الأعمال اللبنانيين واسكندر صفا، الذين يعيشون في أبو ظبي.
ويقول "مرغليت" أنه تبين أن 94% على الأقل من أسهم الشركة مملوكة من قبل مسؤولين لبنانيين، ومن بين أصحاب الأسهم المُسيطرة هو وزير الدفاع اللبناني ونائب رئيس لبنان ورجل الأعمال اللبناني اسكندر صفا أحد كبار رجالات العمال الذي كان على اتصال مع العناصر الأكثر معادية لكيان الاحتلال مثل حزب الله وإيران، على حد زعمه.
عضو الكنيست "أريئيل مارغاليت" وفي أول ردٍ اعلامي له على ما سبق، قال: "هذه معلومات حساسة تتطلب التحقيق والمحاسبة".
وجاء في تقرير القناة العبرية الثانية، أنه ومن خلال الرسالة الموجّهة الى المستشار القانوني، يبدو أن المعلومات الجديدة تؤكد خطورة الأمر وتثبت وجود خرقاً أمنياً في تعاملات وزارة الدفاع والساسة الصهاينة، حيث من المفترض أن هذه السفن التي يتم بناءها كان مُكلف بها شركات ألمانية، لأن مهمة هذه السفن حماية كيان الاحتلال وحماية منصات الغاز في البحر المتوسط، وليس أن يكون على علم بتصنيعها رجال معادين للدولة وخاصة أطراف مقربة من حزب الله في لبنان وإيران.
وكانت قد كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في الثالث من ديسمبر الجاري، النقاب عن امتلاك شركة استثمارات إيرانية 5 % من أسهم اتحاد صناعات السفن والغواصات الألماني "تيسنكروف" التي أبرمت اتفاقاً مع الكيان الصهيوني لشراء غواصات متطورة لبحرية الاحتلال.
وأثار ذلك تساؤلات لدى حكومة الاحتلال إن كان وجود أسهم إيرانية في الشركة سيؤدي إلى كشف طبيعة الاتفاق بين الشركة وحكومة الاحتلال وكشف بناء الغواصات.
ذات الصحيفة، كشفت أنّ شركة في أبو ظبي شاركت في تصنيع سفن حربية من نوع "ساعر6" لسلاح البحرية الصهيوني، وبيّنت في التفاصيل أنّه تم بناء (4) سفن امتلكها سلاح البحرية بالعام 2015، من شركة "تيسِنكروف" الألمانية، وجرى تصنيعها في حوض لبناء السفن تمتلكه شركة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، يُديرها رجل الأعمال اللبناني اسكندر صفا.
وكانت دولة الاحتلال وقّعت صفقة مع ألمانيا لشراء (4) سفن لسلاح البحرية، بقيمة (430) مليون يورو، تُساهم برلين برُبعها، لمهمة حماية منشآت الغاز الصهيونية في البحر المتوسط، ضمن إستراتيجيّتها الأمنية لحماية مصالحها، في أية حرب مُحتملة، مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أوّ حزب الله في الجنوب اللبناني.
ووقع الصفقة آنذاك وزير الجيش السابق موشيه يعلون ونظيرته الألمانية أورسولا فون دِر لاين، خلال زيارة هذه الأخيرة للكيان.