الأحد 19-05-2024

وزير اسرائيلي يكشف سبب إدخال مدرعات للسلطة الفلسطينية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

وزير اسرائيلي يكشف سبب إدخال مدرعات للسلطة الفلسطينية

وكالة بيسان للأنباء ||

كشف وزير اسرائيلي سابق، مساء أمس الأحد، عن السبب الذي دفع الجيش بالسماح بإدخال مدرعات إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية

وأوضح الوزير يوسي بيلين الذي شغل العديد من المناصب البارزة في الكنيست والحكومات الإسرائيلية، أن هناك "صورة هاذيه؛ من جهة يتشكل الائتلاف الأكثر يمينية في إسرائيل، ومن جهة أخرى تسمح الحكومة الإسرائيلية؛ التي حولت اتفاق أوسلو من اتفاق انتقالي إلى نوع من الاتفاق الدائم حتى إشعار آخر، بنقل مدرعات لقوات الأمن الفلسطينية في الضفة".

ونقل عن رئيس المجلس الإقليمي بالضفة الغربية، يوسي داغان، تحذير جاء فيه: "كل ذي عقل يفهم بأن تزويد مركبات مدرعة عليها رشاشات لمخربين بالبزات؛ هو قرار من شأنه أن يكلف دماء كثيرة".

أما رئيس مجلس جبل الخليل، يوحاي تماري، فيسأل سؤالا استنكاريا: "لماذا يحتاج الفلسطينيون إلى مدرعات؟ من بالضبط يطلق النار عليهم؟"، فيما أعتبر النائب موتي يوغاف أن "هذه جريمة تعرض الحياة للخطر".

وذكر بيلين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن العديد من الدول العربية "لم تكن مستعدة أن تعترف بوجودنا، وكانت بينها محافل آمنت بأنه يمكن إبادة إسرائيل، ولكن الانتصار الدراماتيكي في حرب 1967 دفع العالم العربي لأن يفهم بأن إسرائيل هي حقيقة ناجزة، لن يتمكنوا من اقتلاعها من هنا"، بحسب تقديره.

وأضاف: "حرب لم تستهدف إبادة إسرائيل، بل دفعها للانسحاب من المناطق التي احتلت قبل ست سنوات من ذلك، وحتى الاعمال الفلسطينية لم تسعى لشطب الدولة اليهودية، بل للإيلام والصدمة".

واعتبر أن "إتفاق السلام بين إسرائيل ومصر هو التعبير الأكثر اهمية للانعطافة التي طرأت على الفكر العربي تجاهنا"، مضيفا: "في 1988 انضمت منظمة التحرير الفلسطينية، وبعد خمس سنوات من ذلك وقعت هي أيضا على اتفاق انتقالي مع اسرائيل، وجرى فيه الحديث عن إقامة قوات فلسطينية قوية".

ونبه الوزير، إلى أن "إسرائيل سمحت بنقل السلاح الخفيف لقوات الأمن الفلسطينية، من أجل ضمان سيطرتهم على الفصائل التي لم تسلم بالتغيير، وكان يفترض باتفاق أوسلو أن يؤدي في غضون خمس سنوات لتسوية دائمة؛ وعمليا لم تتحقق تسوية تاريخية"، بحسب ما نقله موقع عربي 21.

وبين أن "لإسرائيل مصلحة كبيرة في أن تكون قوات الأمن عند جيرانها قوية (السلطة)، وهذا هو السبب في أنه حتى الحكومات اليمينية الإسرائيلية تسمح بتسليح قوات الأمن الفلسطينية" وفق قوله.

واحتفى بيلين بتصريح سابق للرئيس محمود عباس ، الذي "يصف التنسيق الأمني مع اسرائيل بالأمر المقدس"، ورغم ذلك حذر الوزير من الخطورة الكامنة التي يمكن أن تقع في حال "وجه هذا السلاح نحونا".

ولفت إلى أن كل حكومات إسرائيل فهمت بأن الخطر الأكبر هو الفوضى، ومن يقرر نقل عشر مدرعات ليس حالما أو مجرما، ولكنه ببساطة يرى من هنا أمورا لا ترى من هناك".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي سمح بإدخال عدد من المدرعات العسكرية إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية قبل أيام.

انشر المقال على: