الأربعاء 06-11-2024

نقاش أميركي تركي سريّ حول الضربات الجوية وتمدد داعش

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

نقاش أميركي تركي سريّ حول الضربات الجوية وتمدد داعش

كشف أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات (DESI) السفير هيثم ابو سعيد بناء على المعلومات من جهات عسكرية ومخابراتي حول الأوضاع والمعارك الجارية في عين العرب كوباني - السورية، جانب من المفاوضات التي جرت مع الوفد العسكري الأميركي في تركيا.
حيث كانت هناك تباينات في وجهات نظر من الموقف التركي تجاه المجاهرة بدعم تنظيم ما يُسمّى بالدولة الإسلامية "داعش" تلخّصت بعدم التراخي في هذا الشأن لا سيما الإحداث الأخيرة في عين العرب.
حيث توغّل داعش فيها على مرمى حجر ونظر من القوات التركية والتي ترفضها الولايات المتحدة الأميركية. الامر الذي لفت نظر الوفد الامريكي والذي ترك لديهم انطباع مذهل بعد اللقاء هو التمسّك الجانب التركي لجهة حرصه على العلاقة في كل جوانبها مع داعش مع دعوتها الى رسم إطار للحرب مع الدولة الاسلامية، يقضي بمنع التمدد خارج حدود المرسومة له ما بين نهري الفرات ودجلة من خلال الضغط المالي عليها، مع السماح له تخطي حدود ما بين النهرين نحو الصحراء الفاصلة من نهر الفرات وحدود الأردن والسعودية.
وقد قدّم الجانب التركي خرائط مفصّلة ومنحه تشكيل دولته على أساس جغرافي لا مذهبي يربط ما بين النهرين التي تضم الموصل والفلوجة وتستثني تكريت وبغداد، ما يعني وجوب إخراجهم من تكريت، مع تركهم يستولون على منطقة الأنبار، والمعارك الدائرة والقاسية ما بين النهرين يهدف الى منعه من التمدد والسيطرة على حلب. هذا وتطلب أنقرة سقوط كوباني الكردية بيد المجموعات المسلحة ومنطقة ما بين النهرين والتي تغطي المنطقة المحتلة من داعش ما عدا محيط الفلوجة والرمادي متصلة بالحدود مع الأردن والمملكة العربية السعودية ووقف زحف داعش على حدود بغداد وتحويلهم نحو الصحراء والهدف من ذلك بالمفهوم التركي ابقاء داعش كحاجز جغرافي بين ايران وسوريا لعدم إحقاق الهلال الشيعي والذي يشكل تهديد لأسرائيل ويحول دون مرور خط الأنابيب الغاز والنفط من ايران والعراق باتجاه البحر الابيض المتوسط ويكون حجر عثرة للصين مع المتوسط وخصوصا وان الولايات المتحدة الراغبة في الانسحاب من أفغانستان سيكون ضمانة لها من قطع التواصل مع الصين ويتيح من جهةٍ اخرى ان تقوم قطر من تأمين الإمدادات بالغاز الى أوروبا وبذلك تكون ضربة موجّهة لروسيا.
وطلبت أنقرة من الولايات المتحدة الأميركية تحرك حلف الأطلسي بهذا الاتجاه وتتكفل عندها أنقرة بمنع التمدد الى الداخل السعودي وحدّها جغرافيا بحدود الأردن لا غير.
واكّدت ان ذلك سيسمح بجعل الامتداد العسكري في جنوب سورية وجنوب البقاع اللبناني متصلاً بها وسيسمح ذلك أيضاً الوصول لربط الوجود العسكري للمجموعات المسلحة بين لبنان وسورية على طول السلسلة الشرقية لوجستياً بها، وسيتمكن من استنزاف الجيش السوري وحزب الله وهذا كله يصبّ في مصلحة العليا لدولة اسرائيل.
والموضوع العالق بين أميركا وتركيا أنّ الاخيرة تودّ ضرب القوات السورية حتى تنهي النظام في سوريا وتكون ورقة ضغط يستفيد منها الغرب في مفاوضاتهم مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية في النووي الذي بدأ يتعثّر في الآونة الاخيرة. والمهم الإشارة الى أنّ الجمهورية الاسلامية مدركة للمخاطر ووجهة تهديد مبطّن لانقرة وأعلنت انها ستقوم بدعم سوريا في محاربتها للإرهاب من خلال مشاركتها بالضربات الجوية اذا ما طلبت منه سوريا ذلك.

انشر المقال على: