نقابات أردنية تكرم سفراء 4 دول بأمريكا اللاتينية لموقف بلادهم من حرب غزة
كرم مجمع النقابات المهنية الأردنية (غير حكومي)، مساء الاثنين، سفراء 4 دول بأمريكا اللاتينية نتيجة مواقف بلادهم الداعمة للشعب الفلسطيني، وقيام هذه الدول باستدعاء سفرائها من إسرائيل نتيجة حربها الأخيرة على قطاع غزة.
وقال الأمين العام للمجمع فايز الخلايلة إن “دول أمريكا اللاتينية كانت سباقة على الدوام في دعم الفلسطينيين، وكان موقفها مشرفا تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولذا كان واجبا تكريمها وشكرها على مواقفها النبيلة”.
وفي حفل التكريم، الذي اختتم فعالياته بساعة متأخرة من يوم الإثنيين، وحضره السفيرة البرازيلية في عمان ريناتا ستيلي، ونائب السفير الفنزويلي حسام العيسمي، ونائب السفير التشيلي أنطونيو لويس غاريدو، والقنصل الفخري لدولة كوبا جبرا خوري، قال الخلايلة إن “مواقف هذه الدول الشجاعة تمثل انحيازها للحق والعدل ومناهضتها للظلم”، على حد قوله.
وخلال الحفل، الذي خلا من أي حضور رسمي، وجاء تحت عنوان “طفولة غزة تقاوم وتنتصر، اعتبر رئيس لجنة فلسطين النقابية مظفر الجلامدة أن “موقف الدول اللاتينية الأربعة (البرازيل وفنزويلا وتشيلي وكوبا) جاء عظيما قويا سباقا متجاوزا بعض الحكام والحكومات العربية في التحدي والشجاعة”.
وقام الخلايلة والجلامدة بتكريم السفيرة والقنصل الفخري ونائبي السفيرين بدروع تقديرية.
وكان الاحتفال بدأ بافتتاح معرض للفنان الأردني محمد البوليس، استعرض فيه لوحات تجسد ما تعرض له قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في حين اختتمت الفعالية بعرض مسرحي بعنوان “أحلام ضائعة” قدمه مجموعة من الأطفال.
وكانت دول البرازيل وفنزويلا وكوبا وتشيلي قد أعلنت تباعاً أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في يوليو/ تموز الماضي، سحبها لسفرائها من إسرائيل، تعبيراً منها على الاحتجاج والاستنكار على ما لحق أبناء القطاع جراء الحرب.
وبدعوى العمل على وقف إطلاف الصواريخ من غزة، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة، على إسرائيل، شن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، في السابع من يوليو/ تموز الماضي، دامت 51 يوما، وتسببت في مقتل 2159 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.