الخميس 28-03-2024

نجوم كبار من هوليود يرفضون زيارة دولة الاحتلال

موقع الضفة الفلسطينية

نجوم كبار من هوليود يرفضون زيارة دولة الاحتلال

رفض مجموعة من مشاهير ونجوم كبار في هوليوود، زيارة دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، بالرغم من "المغريات" والرحلات التي قدمت لهم من أجل تلبية الزيارة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، الأربعاء، "إن اسرائيل عرضت العام الماضي على عدد من النجوم الكبار في هوليوود، بينهم ليوناردو دي كابريو، ومات ديمون، رحلات فاخرة مجانية الى الدولة العبرية، لكن أحدا من هؤلاء لم يلبّ الدعوة حتى الساعة".
ويعتبر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين، بحسب التقرير، "أنهم حققوا انتصارا، إذ يبدو ان النجوم الـ26 الذي رشحوا لنيل الاوسكار العام الماضي، لم يوافقوا على القيام بالرحلة التي تشمل جولات خاصة وتقدر كلفتها بـ55 ألف دولار أميركي".
وكان عرض الرحلة الى دولة الاحتلال جزءًا من مجموعة من الهدايا التي قدمتها شركة تسويق، خلال حفل الاوسكار العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية مئتي ألف دولار تضم الرحلة وهدايا اخرى، مثل محارم تواليت باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.
واتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين دولة الاحتلال بمحاولة استغلال المشاهير لضمان تغطية اعلامية ايجابية من أجل التقليل من أثر ما تقوم به من انتهاكات في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقبل أيام من حفل الاوسكار المقبل في 26 شباط/ فبراير، لا يبدو أن أيا من المرشحين للأوسكار العام الماضي، قام بزيارة إسرائيل.
واوضحت الشركة صاحبة الفكرة، ان نجمة فيلم "ذا هانغر غيمز" الأميركية جنيفير لورانس، أرسلت والديها بدلا منها للقيام بالزيارة.
ويقول يوسف منير، من "الحملة الاميركية لحقوق الفلسطينيين" التي قادت حملة اعلامية ضد زيارة نجوم هوليوود مع منظمة "جويش فويس فور بيس" (الصوت اليهودي من أجل السلام) الأميركية، "هذا نجاح. انا سعيد للغاية انه لا يوجد اي دليل انهم ذهبوا (الى اسرائيل). اعتقد انه من الواضح ان هدف استغلال الممثلين لتجميل صورة إسرائيل قد فشل".
ورفضت وزارة السياحة في دولة الاحتلال "الإسرائيلي" التعليق على ذلك او تأكيد اسماء النجوم الذين قبلوا العرض.
وقبل ان يحصد ليوناردو دي كابريو جائزة افضل ممثل عن فيلم "ذي ريفننت" العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة الاسرائيلية ان المرشحين في خمس فئات في الاوسكار، بالإضافة الى مقدم الحفل كريس روك، سيحصلون على رحلات خاصة بهم تشمل السفر في الدرجة الاولى والنزول في فنادق فاخرة.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون وقتها أنهم يرغبون في إظهار "صورة إسرائيل الحقيقية".
وقال المدير العام لوزارة السياحية الإسرائيلية عمير هاليفي لوكالة فرانس برس في حينه "لكل واحد من هؤلاء المشاهير ملايين المتتبعين. كل مشهور قد يأتي لزيارتنا بإمكانه نشر صورة ذاتية له من مكان ما عبر الانترنت ولهذا الأمر قيمة هائلة".
وقام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة بوضع اعلانات في صحيفة "لوس انجليس تايمز" تحث الممثلين على عدم القيام بالزيارة. ثم قام النشطاء بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام العادية. ويقول منير ان لا دليل "حتى الآن" بان أيا منهم زار إسرائيل.
ويقول سام جي من موقع "اكسبلور ايزرائيل دوت كوم" التي قدمت الفكرة، ان جنيفر لورانس قدمت الرحلة لوالديها كهدية عيد ميلاد، وقدما الى اسرائيل.
وكان الممثل مارك ريلانس الذي حاز على جائزة افضل ممثل مساعد، والمنتقد لسياسات اسرائيل، اكد لوكالة فرانس برس العام الماضي انه لن يقوم بزيارة الدولة العبرية.
وتقول المتحدثة باسم "الصوت اليهودي للسلام" جارانتي سوسنوف، إن هذا الموقف يأتي في اطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية.
وتضيف "أثارت حملتنا ضجة. وقمنا بالإخلال بالترويج لعلامة إسرائيل كأمر طبيعي"، مشيرة إلى أن الحملة "ذكرت نجوم هوليوود ان هناك تكلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري".
ويقول الباحث في العلاقات الإسرائيلية- الأميركية دان روتيم، إن إسرائيل أرادت استغلال النجوم "كطريقة لكسر الانطباع ان هناك نوعا من العزلة أو المقاطعة".
ويخضع الموسيقيون الذين يقدمون حفلات في اسرائيل لضغوط من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل "بي دي اس"، مع وجود مغني "بينك فلويد" روجر واترز بين الداعمين للحركة.
وفي الاسابيع الاخيرة، اعلنت سلسلة من الفرق الغنائية بينها "راديوهيد"، أنها ستحيي حفلات غنائية في اسرائيل، ما دفع صحيفة "هآرتس" اليسارية الإسرائيلية للتساؤل ان كانت حركة مقاطعة اسرائيل تفشل.

وأثير الجدل مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد ان رفض عدد من لاعبي كرة القدم الأميركية القدوم في رحلة إلى إسرائيل، بينما انضم خمسة من أصل 11 فقط إلى الرحلة بعد مباراة "سوبر بول".
وكان مايكل بينيت من فريق "سياتل سيهوكس" صرح قائلا "لن يتم استغلالي" من جانب اسرائيل.
وأكد بينيت في بيان "عندما أتوجه إلى إسرائيل- وأنا اخطط للذهاب- فأنني لن أرى إسرائيل فقط بل الضفة الغربية وقطاع غزة لأرى كيف يعيش الفلسطينيون الذين يسمون هذه الأرض وطنهم".

انشر المقال على: