مُطالبات دولية لـ "التشيك" بإلغاء مهرجان يعترف بـ ضم القدس
ذكر موقع (nrg) الاخباري العبري، أن مجموعة من الشخصيات العامة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم يساريون "إسرائيليون" طالبوا الاتحاد الأوروبي بإلغاء مهرجان "أيام القدس" في جمهورية التشيك، معتبرين أن عقد هذا المهرجان يضفي الشرعية على الضم "الإسرائيلي" غير القانوني للقدس من قبل "إسرائيل".
وكان هذا المهرجان قد بدأ لأول مرة قبل ثلاث سنوات بالتعاون بين بلديتي براغ، والقدس العبرية، غير أن النية تتجه لعقد المهرجان هذا العام في مدينة بلزن في إطار الاحتفالات باختيار مدينة بلزان عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2015، ما تسبب في عاصفة وموجة انتقادات.
وفي نهاية شهر أبريل الماضي بعثت مجموعة من المثقفين والسياسيين والشخصيات العامة التشيكية، وكذلك يساريون "إسرائيليون" منهم نعوم حومسكي والبوفيسور شلومو زند والموسيقار روجر ووترز والكاتبة أليس ووكر الحائزة على جائزة بوليتزر ورئيس الوزراء التشيكي السابق يان كبان برسالة مفتوحة لمنظمي المهرجان يدعونهم فيها إلى إلغائه فورا.
واوضحت الشخصيات العامة الأوربية، أن عقد المهرجان في جمهورية التشيك، في المقام الأول في إطار الاحتفالات بتتويج مدينة بلزن عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2015، يتسبب في "الاعتراف بالضم غير القانوني من قبل "إسرائيل" لمدينة القدس".
وبعد رفض الطلب الأول لهم على يد منظمي المهرجان، قررت المجموعة التوجه برسالة مفتوحة إلى رؤساء المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، يطلبون منهم الضغط على السلطات التشيكية لإلغاء المهرجان.
وجاء في رسالة المجموعة المحتجة على المهرجان أن "السبب الرئيسي الذي نطالب من أجله بإلغاء هذا المهرجان هو حقيقة أن القدس أعلنت مدينة دولية من قبل المجتمع الدولي، في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي عام 1980 قامت "إسرائيل" بضم القدس، في حين ان المجتمع الدولي، أي الأمم المتحدة، لا يعترف بهذا الضم. ومع ذلك، فإن حكومة "إسرائيل" تصر على أن القدس هي عاصمتها. ومهرجان "أيام القدس" التشيكي يعرض دون شك القدس على أنها عاصمة لـ"إسرائيل".
وتابعت: "نحن نعارض ذلك لأنه مخالف للقانون الدولي وقوانين الاتحاد الأوروبي. وعندما نأخذ بعين الاعتبار ان هذا الحدث يتم تمويله جزئيا من قبل الاتحاد الأوروبي، فإن هذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا".
وقال يري سوحنك رئيس بلدية بلزن في مقابلة مع الاعلام التشيكي، "إن الصراع "الاسرائيلي" الفلسطيني هو موضوع حساس، ومع هذا أنه ما من سبب يدعو لإلغاء المهرجان نظرا لأن البلدية نفسها تنظمه وأنه حدث ثقافي فقط وليس حدثاً سياسياً"، كما يزعم.