الثلاثاء 07-05-2024

ممارسات الاحتلال تثقل كاهل تجار القدس وتحول دون استثمار شهر رمضان

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ممارسات الاحتلال تثقل كاهل تجار القدس وتحول دون استثمار شهر رمضان

القدس 11-7-2013

تُلقي ممارسات وسياسات الاحتلال بثقلها وكاهلها على تجار القدس المحتلة وخاصة في الأسواق التاريخية داخل أسوار المدينة والقريبة والمُفضية الى المسجد الاقصى المبارك، وتحول هذه الممارسات دون استثمار التجار لشهر رمضان وتدفق عشرات بل مئات الآلاف من الوافدين الى الأقصى في تعويض خسائرهم طوال أشهر السنة السابقة.

واستبقت سلطات الاحتلال قدوم شهر رمضان بتوزيع بيانات لتجار المدينة تتضمن تحديد أوقات دخول البضائع ومنع دخول السيارات للبلدة القديمة، فضلاً عن تجنيد طواقم تابعة لمصلحة ضرائب الاحتلال لتنفيذ حملات مهلكة على المتاجر والمحال في المدينة، وهي ممارسات يصفها التجار بأنها أقرب ما تكون لممارسات العصابات المسلحة.

وأفاد التاجر مازن عبد الحميد من سوق باب خان الزيت بأن التجار كانوا في حيرة كبيرة قبل قدوم الشهر الفضيل حول جلب السلع والبضائع من جهة والخشية من حملات الضرائب الاحتلالية الجنونية من جهة اخرى.

إلا أنه يقول أن التجار في نهاية المطاف ليس أمامهم إلا أن يغامروا ويلحقوا بالسوق في محاولة منهم لتعويض خسائرهم في أشهر السنة الاخرى نتيجة الحصار المفروض على المدينة وممارسات الاحتلال الطاردة للتجار وللمواطنين من القدس.

من جانبه، يقول التاجر أحمد محيسن بأنه رغم ممارسات الاحتلال لنزع البهجة والفرحة في استقبال رمضان، إلا أن القدس تتميز عن سائر المدن الفلسطينية بالكثير من الامور الخاصة فيها، ومنها توزيع الأطعمة والوجبات الساخنة لمئات العائلات المقدسية من "تكية خاصكي سلطان" الممتدة من حقبة العثمانيين وتقع بالقرب من بوابات الاقصى وتديرها وتشرف عليها دائرة الاوقاف الاسلامية، بالإضافة الى التزيين الفريد للمدينة وشوارعها وأزقتها، ونشر بسطات الباعة في كل مكان والترويج لحلويات القطايف وعصائر الخروب واللوز والسوس والليمون، ومناقيش "البرازق" والكعك المقدسي بالسمسم وغيرها من سلعٍ يحرص الوافد الى القدس والأقصى الى اقتنائها وأحياناً كثيرة شراءها كهدايا خاصة للوافدين من أماكن بعيدة نسبياً عن القدس.

انشر المقال على: