مقدسي يتقدم بلائحة اتهام ضد شرطي الاحتلال الذي نكّل به
قال السائق المقدسي مازن الشويكي، الذي ظهر في تسجيل مصور وهو يتعرض للاعتداء عليه من قبل عنصر من الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال، أنه يتابع قضيته أمام محاكم الاحتلال، بعد تقديمه لائحة اتهام ضده.
وأوضح المواطن الشويكي، أن شرطة الاحتلال استدعته الأسبوع الماضي وأخذت منه شهادته وتفاصيل الاعتداء عليه من قبل الشرطي الذي تم توقيفه عن العمل جراء الاعتداء عليه بوحشية.
وأوضح السائق المقدسي أنه يتابع مع محاميه الخاص إجراءات المحكة بخصوص الاعتداء عليه، مشددا على أنه مصصم على أخذ حقه الشخصي والمعنوي من الشرطي المعتدي.
وأشار إلى أن الاعتداء الذي تعرض له، سبب له تبعات جسدية حيث مكث أربعة أيام يتلقى العلاج في أحد المشافي جراء تعرضه لكسور في منطقة الصدر، فيما تعرض كذلك لتبعات نفسيه جراء الإهانة الواضحة التي تعرض لها على يد الشرطي.
ولفت السائق الشويكي (50 عاما)، إلى أن هناك اعتداءات وإهانات متكررة يتعرض لها المواطن الفلسطيني على أيدي جيش وشرطة الاحتلال، غير أن الحادثة التي تعرض لها لاقت صدى إعلاميا بسبب الشريط المصوّر التي نقل تفاصيلها, وعبّر عن أمله من أن تتم محاكمة الشرطي المعتدي، حتى يكون ذلك عبرة له ولغيره من أفراد الشرطة والجيش الذي ينكلون بالفلسطينيين دون حسيب أو رقيب.
وكان شريط مصوّر أظهر اعتداء شرطي الاحتلال على سائق شاحنة فلسطيني ويضربه في رأسه ورجله، وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في منطقة وادي الجوز بمدية القدس المحتلة.
ولاقى الشريط المصوّر الذي أظهر اعتداء الشرطي على السائق الفلسطيني بذريعة إصابة مركبته بأضرار، ردود فعل غاضية، حيث دعا العضو العربي في الـ "كنيست" أحمد الطيبي، إلى اعتقال الشرطي ومحاكمته، مؤكدا على أن ما حصل "سلوك متوحش من سلوكات المافيا والعصابات، وليس من سلوك المسؤولين عن تطبيق القانون وحفظ النظام العام"، مطالبا باعتقاله وتقديمه للمحاكمة.
الشرطة الإسرائيلية، وبعد انتشار الشريط المصّور أصدرت قرارا بوقف الشرطي عن العمل، لحين التحقيق معهم والوقوف على أسباب الاعتداء.