السبت 27-04-2024

مقتل 10 جنود إسرائيليين بينهم ضابطين كبيرين في كمين واشتباكات في غزة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مقتل 10 جنود إسرائيليين بينهم ضابطين كبيرين في كمين واشتباكات في غزة

مقتل 9 جنود من لواء "جولاني" والوحدة 669 التابعة للقوات الجوية، في واحدة من أكثر الحوادث الدموية في العملية البرية حتى الآن، والتي ترفع عدد القتلى إلى 115؛ مقتل مهندس قتالي في اشتباك منفصل

 إيمانويل فابيان ,2023 ديسمبر 13

 

 

 

 

 

الصورة: جنود قُتلوا في المعارك ضد حماس في شمال قطاع غزة في 12 ديسمبر 2023: الأعلى، من اليسار إلى اليمين: الرائد روعي ملداسي، المقدم تومر غرينبرغ، الرقيب أخيا داسكال، الرائد موشيه أفرام بار أون، النقيب لئيل حايو؛ الأسفل: الرقيب أوريا يعكوف، الرقيب الدرجة الأولى روم هيخت، الرائد بن حيلي، الرقيب عيران ألوني، والعقيد اسحق بن بسات (Courtesy; combo image: Times of Israel)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عن مقتل عشرة جنود، من بينهم قائدين كبيرين وعدد من الضباط، خلال المعارك في غزة، ليرتفع عدد القتلى الجنود في العملية البرية إلى 115.

وقُتل تسعة جنود في معركة في قلب الشجاعية، في واحدة من أعنف المواجهات منذ توغل القوات في القطاع.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القتلى في معركة الشجاعية هم العقيد يتسحاق بن بسات (44 عاما) رئيس فريق قادة لواء “جولاني”، من سديه يعكوف؛ المقدم تومر غرينبرغ (35 عاما) قائد الكتيبة 13 في لواء “جولاني”، من ألموغ؛ الرائد روعي ملداسي (23 عاما) قائد سرية في الكتيبة 13، من العفولة؛ الرائد موشيه أفرام بار أون (23 عاما) قائد سرية في الكتيبة 51 في لواء “جولاني”، من رعنانا؛ النقيب لئيل حايو (22 عاما) قائد فصيلة في الكتيبة 51، من شوهام؛ الرقيب أخيا داسكال (19 عاما) جندي في الكتيبة 51، من حيفا؛ الرقيب عيران ألوني (19 عاما) من الكتيبة 51، من أوفاكيم؛ الرائد بن حيلي (26 عاما) قائد فرقة في الوحدة 669 في سلاح الجو الإسرائيلي، من قدرون؛ والرقيب من الدرجة الأولى روم هيخت (20 عاما) من الوحدة 669، من جفعتايم.

وبن بسات هو أكبر ضابط في الجيش الإسرائيلي يقتل في العملية البرية ضد حماس.

وقتل الرقيب أوريا يعكوف (19 عاما)، من الكتيبة 614 في سلاح الهندسة القتالية من عسقلان، في حادث منفصل شمال غزة. وقال الجيش إن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة.

وعلمت “تايمز أوف إسرائيل” أنه وفقا لتحقيق أولي، كان جنود مشاة من لواء جولاني يعملون مساء الثلاثاء إلى جانب قوات المدرعات والهندسة وينفذون عمليات تفتيش في القصبة، أو قلب الشجاعية، التي تعتبر إحدى معاقل حماس الأكثر تحصينا في شمال غزة.

ودخلت قوة أولية من أربعة جنود إلى ثلاثة مبان – كان يعتقد أنها مهجورة – تحيط بالفناء، لإجراء عمليات تفتيش وعثرت على مدخل نفق. وعندما دخل الجنود إلى أحد المباني، نصب لهم مسلحو حماس كمينا، وألقوا قنابل يدوية وفجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار عليهم.

وأصيب الجنود الأربعة بالانفجارات داخل المبنى، فيما استمر إطلاق النار من الخارج.

ثم حاولت مجموعة ثانية من القوات في الخارج الوصول إليهم، لكن انقطع الاتصال بقائد القوة. ثم اطلق القادة إجراءات الطوارئ وسط مخاوف من احتمال أسر الجنود.

وقاد عدد من كبار ضباط لواء “جولاني” القوات على الفور إلى المنطقة، بما في ذلك بن بسات، الذي قاد عملية الإنقاذ، وغرينبرغ، من الكتيبة 13، واثنين من قادة الكتائب الآخرين، الذين طوقوا المنطقة لتوفير غطاء لقوة الإنقاذ.

وقاد غرينبرغ حركة التطويق من الشمال، في حين قام قائد كتيبة الاستطلاع في لواء “جولاني” بتحرك مماثل من الجنوب، وتقدم قائد الكتيبة 53 في اللواء المدرع 188 من اتجاه آخر.

وتعرضت القوات أثناء محاولة الإنقاذ لإطلاق نار متواصل من المسلحين داخل المباني، الذين ألقوا أيضا قنابل يدوية وفجروا عدة عبوات ناسفة كبيرة أخرى.

ووصلت قوة الإنقاذ إلى المجموعة الأولية لكنها وجدت أن أربعة الجنود قتلوا جميعا. وقُتل جنديان من فريق البحث والإنقاذ التابع لوحدة النخبة 669 التابعة للقوات الجوية أثناء محاولتهما اقتحام المجمع.

ثم تعرضت قوة غرينبيرغ لإطلاق نار كثيف من مبنى ثانٍ. وردت القوات، بما في ذلك بإطلاق صاروخ محمول على الكتف على المبنى، مما أدى على ما يبدو إلى تفجير عدة عبوات ناسفة أخرى داخله وتدمير المبنى بأكمله.

ويعتقد الجيش أن قيادة وسيطرة كتيبة الشجاعية التابعة لحماس معطلة إلى حد كبير، وأن الحركة تعمل في المنطقة بطريقة أقل تنظيما، مع فرق أصغر من المسلحين. ولم يوضح الجيش عدد العناصر الذين قتلوا خلال المعركة، ولم تدل حماس بأي تصريحات بشأنها.

ويذكر هذا الحادث تاريخ لواء “جولاني” المرير مع الشجاعية، حيث قُتل سبعة جنود من اللواء خلال حرب غزة عام 2014 عندما أصيبت ناقلة جنود مدرعة في المعارك في الشجاعية. واحجتزت حماس الرقيب أورون شاؤول، الذي ما زال في أيديها.

وكانت الكتيبة 13 بقيادة غرينبرغ أيضا واحدة من الوحدات الأكثر تضررا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، عندما اجتاح حوالي 3000 مسلح قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي وبلدات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز 240 رهينة أخرى.

وفقدت الكتيبة 41 جنديا في ذلك اليوم. لكن عناصرها شاركوا في بعض من أعنف المعارك منذ إطلاق العملية البرية التي تهدف إلى تحرير الرهائن وتدمير القوة العسكرية لحماس في القطاع.

وفي أوائل نوفمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي تسجيلا صوتيا لغرينبرغ وهو يتحدث إلى المقدم سلمان حبكة، قائد الكتيبة 53 في اللواء المدرع 188، قبل وقت قصير من مقتل حبكة خلال القتال.

وكان حبكة قد ساعد كتيبة غرينبرغ خلال اشتباك عنيف خلال الليل، حيث تمكنت القوات من صد كمين نصبته حماس.

هل يمكنني مساعدتك في أي شيء؟ استخراج فوري؟ انتهى،” قال حبكة عبر الراديو لغرينبيرغ.

ثم يطلب غرينبرغ من حبكة إبقاء قواته في المنطقة لتوفير غطاء، من أجل نشر المزيد من القوات من مركباتهم المدرعة وسط المعركة. “لقد أنقذتك، والآن تأتي لمساعدتي، انتهى” قال غرينبرغ.

وقُتل حبكة في وقت لاحق من تلك الليلة خلال اشتباكات مع مسلحي حماس.

وبن بسات، الذي كان على وشك التقاعد من الجيش الإسرائيلي لكنه قرر البقاء عندما اندلعت الحرب، كان أكبر ضابط يُقتل في العملية البرية ضد حماس حتى الآن. وشغل سابقا منصب رئيس لواء “يفتاح”، وهو وحدة كوماندوز احتياطية، وقبل ذلك رئيس لواء “باران” الإقليمي.

وغرينبرغ هو ثامن ضابط برتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي يُقتل منذ 7 أكتوبر، وبن باسات هو العقيد الخامس.

 

وقد شهدت الأيام الأخيرة معارك عنيفة في شمال غزة، خاصة في منطقتي جباليا والشجاعية. كما دار قتال عنيف مع توغل القوات في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في جنوب القطاع.

على الرغم من النتائج المريرة لمعركة يوم الثلاثاء، يعتقد الجيش أنه في المراحل النهائية من عملية تطهير حماس من الشجاعية، التي تقع الأقرب إلى الحدود مع إسرائيل وحيث يعتقد أن الحركة تمتلك أقوى تحصيناتها وتتمركز فيها بقوة كبيرة.

كما قال الجيش أنه ليس لديه بديل لإرسال القوات البرية وقوات الهندسة إلى الأزقة والأنفاق الكثيفة من أجل تدمير البنية التحتية لحماس بشكل كامل، وأن الضربات الجوية وحدها لم تكن كافية.

وأصدر الجيش مقطع فيديو يوم الثلاثاء يظهر جندي احتياط من وحدة “ياهالوم” النخبة التابعة لفيلق الهندسة القتالية وهو يقتل اثنين من نشطاء حماس في شقة في الشجاعية.

ويظهر مقطع الفيديو الذي التقطته كاميرا خوذة الجندي وهو يقتل مسلح من حماس في تبادل قصير لإطلاق النار، قبل إلقاء قنبلة يدوية عليه.

وعلى الرغم من إصابته، نهض الجندي واندفع نحو المسلح الثاني، وقتله من مسافة قريبة.

كما قال الجيش يوم الأربعاء أنه نفذ أكثر من 250 غارة في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، مستهدفا عناصر حماس والبنية التحتية التابعة للحركة.

وقال إن قوات من لواء “بيسلاماخ” ووحدة جمع المعلومات القتالية 636 التابعة لفيلق حرس الحدود حددت خلية تابعة لحماس في الشجاعية تستعد لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

وقال الجيش إن الجنود استدعوا غارة جوية ضد الخلية، ونشر لقطات للضربة.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن وكالتها لتحليل الأقمار الصناعية “يونوسات” وجدت أن 18% من المباني في غزة قد دمرت منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل.

وقالت الوكالة إن هذا التقدير يستند إلى صورة التقطت في 26 نوفمبر، وهي زيادة بنسبة 49% في العدد الإجمالي للمباني المتضررة منذ التقييم السابق في 7 نوفمبر.

وتقول وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 18,400 فلسطيني معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية الحرب. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل حوالي 7000 من مسلحي حماس، وفقا لإسرائيل، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة. وقُتل ما يقدر بنحو 1000 مسلح آخر في إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

وجاءت التقارير عن المعارك العنيفة بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه عثر على رفات المدنية عيدن زكريا وضابط الصف في الجيش الإسرائيلي زيف دادو، اللذين احتجزتهما حماس كرهائن في 7 أكتوبر.

ونفذت الوحدة 504 في مديرية المخابرات العسكرية واللواء 551 عملية استعادة الرفات من قطاع غزة. وتم العثور عليها داخل نفق عميق في القطاع، بالقرب من منزل أحمد غندور، القائد السابق لكتيبة شمال غزة التابعة لحماس، والذي قُتل مؤخرًا في غارة إسرائيلية.

وتم احتجاز زكريا (27 عاما) كرهينة في مهرجان “سوبرنوفا” الموسيقي بالقرب من “رعيم”، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قد قُتلت أثناء الهجوم أم في وقت لاحق. وقُتل دادو (36 عاما) وهو مشرف لوجستي في الكتيبة 51 التابعة للواء “جولاني”، خلال هجوم 7 أكتوبر. وقد أقيمت بالفعل جنازته في 25 أكتوبر، بعد أن أُعلن أنه “جندي قتيل تحتجزه جماعة إرهابية”.

وتم إخطار عائلاتهما بعد إعادة رفاتهما إلى إسرائيل والتعرف عليهما من قبل السلطات الطبية والحاخامية.

وقُتل الرقيب (احتياط) غال مئير آيزنكوت – نجل وزير الحرب غادي آيزنكوت – والرقيب (احتياط) إيال مئير بيركوفيتش، وأصيب جنود آخرون، أثناء عملية استعادة الرفات.

وكشف وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية “تعمل في أعماق الأرض” في غزة، في بيان عقب تقييم أجرته الفرقة 162 وبعد وقت قصير من الإعلان عن عودة الرفات.

وقال غالانت: “تتم هذه العمليات أيضًا فوق الأرض، لكن هناك أيضًا نزولًا عميقًا إلى الأعماق للعثور على المخابئ وغرف الحرب ومراكز الاتصالات ومستودعات الذخيرة وقاعات الاجتماعات”.

وأضاف: “سنرى هذه الأشياء في لقطات مصورة في الأيام المقبلة”.

ويعتقد أن 135 رهينة ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات رهينة واحدة. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 18 من الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بناء على معلومات استخباراتية جديدة ومعلومات كشفتها القوات العاملة في غزة.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير

 

انشر المقال على: