معن بشوّر: في يوم القدس العالمي تنحني الأمّة كلها أمام شهداء القدس وفلسطين
قال المفكر العربي رئيس المركز العربي الدولي للتواصل، في بيان له اليوم الجمعة: في يوم القدس العالمي تتطلع الأمّة كلها إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين إلى الأقصى وكل المقدسات، لتحيي أبناء عاصمة فلسطين، وهي مسرى الرسول (ص)، ومهد المسيح (ع)، لا سيّما المرابطات والمرابطين في رحاب الحرم القدسي الشريف، والمنتفضين والمنتفضات في القدس ومن أجلها في كل فلسطين، وشرفاء الأمّة وأحرار العالم الذين ما هانوا وما لانوا وما تراجعوا عن الإمساك بجمر فلسطين رغم كل ما واجهوه وما زالوا".
وأضاف بشور: "في يوم القدس العالمي تنحني الأمّة كلها أمام شهداء القدس وفلسطين، بل أمام الشهداء من أجل القدس وفلسطين من كل أقطار الأمّة ومعهم من قضى نحبه من أجل فلسطين من كل أصقاع الدنيا، وتعاهدهم أن دماءهم ستشق طريق التحرير عاجلاً أم آجلاً رغم بحار الدماء التي يحاولون إغراقنا بها من أجل إبعادنا عن فلسطين وإبعاد فلسطين عنا".
وتابع قائلاً: "في يوم القدس العالمي تتطلع الأمّة كلها إلى وحدة أبنائها، وتكامل أقطارها واقتصاداتها وجيوشها ومكوناتها، وتدعو إلى تضميد الجراح، والترفع عن الصغائر، والبحث عما يجمع تيارات الأمّة (وهل من هو أقدر من القدس وفلسطين على الجمع بين الناس)، والابتعاد عما يفرق ويشرذم ويطلق العنان لممارسات القتل والذبح والنحر والغلو والتوحش والاستبداد والإقصاء والاجتثاث".
وقال ا. بشور: "في يوم القدس العالمي تتطلع الأمّة إلى كل قواها الحيّة، وأصحاب القرار فيها من أجل مراجعة للتجارب السابقة، والحالية، مراجعة جريئة وصادقة لا إنكار فيها، ولا تشبث بالرأي، ولا مكابرة، ولا إملاءات، ولا انخداع بفائض قوة يبقى مؤقتاً مهما بدا غير ذلك، مراجعة نعترف فيها بأخطائنا وخطايانا، وهي كثيرة، وندرك أن لا سبيل لحل ما بيننا من تباينات أو خلافات أو صراعات إلاّ بالحوار، وأن مواجهة قوى الغلو والإرهاب تتطلب معالجة الأسباب بحكمة، والظواهر بقسوة".
وشدد بشور قائلاً: "في يوم القدس العالمي لا بد من إدانة لكل أشكال التطبيع، ما تقدّم منه وما تأخر، واحتضان حركة المقاطعة وناشطيها الذين أثبتوا نجاحات في محاصرة الكيان الصهيوني ومستعمراته، وهي نجاحات كشف أهميتها استنفار هذا الكيان لكل داعميه في الغرب تحديداً لملاحقة حركات المقاطعة ومحاصرتهم سياسياً وإعلامياً وقانونياً".
وأكد أنه "في يوم القدس العالمي نقول لا فضل لعربي على عربي، ولمسلم على مسلم، إلاّ بمقدار التوجه نحو القدس وفلسطين لنصرة مقاومة لن ترهبها القرارات الجائرة (ضدّ المقاومة اللبنانية وتصنيفها إرهاباً)، ولا التصريحات المستفزّة (ضدّ المقاومة الفلسطينية بالتعهد بتجريدها من السلاح)، ولا الاتفاقات الخائبة (التي تكرّس التطبيع ولا تنهي الحصار)".
واختتم ا. بشور بيانه بتحية "كل من أطلق الفكرة تجسيداً لعقيدته وإيمانه والتزامه، ولكل من يحيي هذا اليوم رغم كل ما يحيط بنا من دماء ودمار، ومن حروب واحتراب، من تشرذم وانقسام، لأننا ندرك أن لا علاج لكل ما نواجهه من عذابات والآم إلاّ بالتوجه مجدداً صادقين نحو القدس وفلسطين مساندين لأهلها وحقوقهم، مناضلين من أجل حريتها وكرامتها، موحدين على طريقها ودربها.