مسؤولون إسرائيليون وسعوديون عقدوا سلسلة من اللقاءات السرية في مصر
طاقم تايمز أوف إسرائيل
11 مارس 2018
– تقاريرمسؤول فلسطيني يقول إن التحسن في العلاقات بين القدس والرياض يؤدي إلى تقويض السلطة الفلسطينة، في الوقت الذي لم يعد يرى فيه السعوديون إسرائيل كـ’العدو الأكبر في المنطقة’
إسرائيل والمنطقةالعلاقات الإسرائيلية السعوديةالسلطة الفلسطينية
أشارت تقارير إلى أن مسؤولين كبار إسرائيليين وسعوديين عقدوا سلسلة من اللقاءات السرية في القاهرة في الأسبوع الماضي، قبل أن يكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب عن خطة السلام التي طال انتظارها للشرق الأوسط.
وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية لموقع “الخليج اون لاين” الإماراتي الجمعة إن مسؤولين مصريين يتوسطون في المحادثات التي وصفها بأنها “تطور مهم” في التحسن البطيء الذي تشهده العلاقات بين القدس والرياض، وهو اتجاه قال إنه يقوض سلطة الحكومة الفلسطينية في رام الله.
وقال المسؤول الفلسطيني إن “الدفء في العلاقات بين إسرائيل والسعودية يمس بالسلطة الفلسطينية”، وأضاف “يبدو أن إسرائيل لم تعد العدو الأكبر في المنطقة”.
في إحدى العلامات الواضحة على تحسن العلاقات، سمح السعوديون هذا الأسبوع لشركة “طيران الهند” في التحليق فوق أجواء السعودية إلى إسرائيل، للمرة الأولى منذ 70 عاما.
بحسب المسؤول في السلطة الفلسطينية، تناولت المحادثات – التي عُقدت في فندق فخم وحضرها مسؤولون مصريون – أيضا المصالح الاقتصادية لدى إسرائيل ومصر والسعودية، وبالأخص في منطقة البحر الأحمر.
في وقت سابق الجمعة، أفاد تقرير ورد في صحيفة “الشروق” المصرية الخاصة أن عددا من الدول العربية التي لم تذكر اسمها نصحت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقبول أي خطة تعرضها إدارة ترامب، أو المخاطرة ب”الندم” لاحقا.
وندد عباس بالخطة المزعومة واصفا إياها ب”صفعة القرن” – في إشارة إلى عبارة “صفقة القرن” التي يستخدمها ترامب بنفسه لوصف مبادرة السلام الخاصة به. وكانت رام الله، التي أثار قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها غضبها، قد قاطعت المفاوضين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، ودعت إلى بذل جهود سلام متعددة الأطراف لتهميش واشنطن.
وكان الأمريكيون، بحسب التقرير المصري، قد أبلغوا بعض العواصم العربية بأن قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو “جزء من الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل، وخاصة المتشددين، بالموافقة على تنازلات محتملة للفلسطينيين”.
وكان ترامب قد صرح مرارا وتكرا أن على إسرائيل “دفع ثمن” مقابل الاعتراف بالقدس، إلا أنه لم يفصّل ماهية هذه التنازلات. وقال رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو للصحافيين بعد لقائه بترامب في الأسبوع الماضي إنه لم تتم مناقشة هذه المسألة خلال لقائهما.
ووضحت دولة عربية واحدة على الأقل لإدارة ترامب أن الدول العربية سترفض أي خطة سلام لا تشمل اعترافا بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المسقبلية، بحسب التقرير.
مسؤول كبير في حركة حماس قال للصحيفة إن المصريين أكدوا للحركة أن القاهرة لن تقبل بأي خطة لا تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية، مع القدس الشرقية عاصمة لها، “على حدود 1967”.
المصريون أكدوا أيضا “التزامهم بحق العودة” للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم إلى منازلهم السابقة داخل إسرائيل، بحسب المسؤول في حماس.
في الشهر الماضي، قضى وفد رفيع المستوى من حركة حماس ترأسه اسماعيل هنية ثلاثة أسابيع في القاهرة، أجرى خلالها أعضاؤه محادثات مع مسؤولين في الحكومة المصرية ناقشوا خلالها عددا من المسائل، من ضمنها اتفاق المصالحة المتعثر مع حركة فتح التي يقودها عباس والسبل لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ونقل المسؤول في حماس عن المصريين قولهم إن القاهرة تعارض بشدة فكرة “توطين الفلسطينيين في سيناء”.
الموقف المصري جاء ردا على تقارير غير مؤكدة في بعض وسائل الإعلام العربية التي زعمت أن خطة ترامب للسلام تشمل نقل أجزاء من سيناء إلى الدولة الفلسطينية.