الأحد 19-05-2024

مركز حقوقي: الإعلام العبري يتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مركز حقوقي: الإعلام العبري يتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم

القدس 21-7-2013

اعتبر مركز حقوقي فلسطيني الأخبار المختلفة التي يسربها الإعلام الصهيوني ويتناقلها الإعلام الفلسطيني عنه، حول قضية موافقة الاحتلال على إطلاق سراح عدد من الأسرى القدامى مقابل العودة للمفاوضات "تلاعبًا بمشاعر وعواطف الأسرى وذويهم".

وقال "مركز أسرى فلسطين للدراسات" في بيان صحفي يوم الأحد (21|7): "إن الجانب الفلسطيني لم يتطرق إلى هذا الأمر بصراحة أو وضوح، وأن المصدر الوحيد للمعلومات فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح أسرى من عدمه هو الإعلام العبري الذي ينقل تصريحات مختلفة ومتضاربة في بعض الأحيان لمسؤولين "إسرائيليين" سواء كانوا أمنيين وسياسيين، والذين بدورهم يحاولون أن يلعبوا بنفسيات الأسرى وذويهم، وأن يخلقوا حالة من التوتر والقلق والترقب الدائم في أوساط الأسرى، مما يشكل ضغطًا متزايدًا على الجانب الفلسطيني لابتزاز تنازلات جديدة منه بحيث يصبح محرجاً في الأمر ولا يمكن له التراجع حتى لو انخفض سقف مطالبه".

وأشار المركز إلى أن "الرؤية حتى الآن غير واضحة، حيث تابعنا روايات مختلفة حول القضية منها تصريح وزير العلاقات الدولية الصهيوني "يوفال شتاينتز" إنه سيتم الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، من دون تحديد العدد، بينما قال عضو الكنسيت عن حزب الليكود "تصاحي هنغبي" إن الجهود ستكون للإفراج عن أسرى (مسنين) قبعوا عشرات السنين في السجون الصهيونية فقط، فيما حدد موقع (واللا) العبري عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بحيث لا يزيد على 80 أسيرًا فقط، ولن تشمل الصفقة أسرى من أراضي الـ 48، وأن الإفراج عن هؤلاء سيكون بشكل تدريجي وليس قبل بدء المحادثات".

ورأى المركز إنه "من السابق لأوانه الحديث بشكل دقيق عن أسماء أو أعداد، لأننا نتعامل مع عدو ماكر، ولا يحترم العهود والمواثيق، وبالتالي قد يتراجع في أي لحظة، ومن الممكن أن تفشل المفاوضات وهذا وارد بشكل كبير، فلا يكون هناك إطلاق سراح أسرى، وهذا سيؤدى إلى إحباط كبير في صفوفهم، وفي أحسن الأحوال لو صدق الاحتلال سيكون إطلاق سراحهم على دفعات غالبًا تكون بعيدة لكي يضمن الاحتلال استمرار الجانب الفلسطيني في المفاوضات العبثية لأنه تعلق بإطلاق سراح الأسرى".

ودعا المركز الحقوقي الجانب الفلسطيني إلى "الحذر من ألاعيب الاحتلال، وعدم التهالك للعودة إلى المفاوضات، والتثبت بمطلب إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى دفعة واحدة كشرط أساسي، وليس كنتيجة للمفاوضات، وعدم تجزئة الأسرى حسب أماكن سكناهم"، مذكرًا بالتجارب السيئة السابقة مع الاحتلال في هذا الشأن

انشر المقال على: