الاثنين 13-05-2024

محكمة الاحتلال لم تبت بمصير منزل فلسطيني في القدس القديمة يتهدده المصادرة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

محكمة الاحتلال لم تبت بمصير منزل فلسطيني في القدس القديمة يتهدده المصادرة

اقترحت محكمة الاحتلال العليا إبقاء عائلة غيث-صب لبن المقدسية في منزلها بالبلدة القديمة في القدس المحتلة بشروط، في الوقت الذي رفضت فيه جمعية استيطانية الاقتراح، وانتهت الجلسة دون قرار.
وكانت محكمة الاحتلال عقدت اليوم الاثنين، جلسة لسماع استئناف عائلة غيث-صب لبن على قرار الإخلاء الذي صدر بحق العائلة عام 2014 من محكمة الصلح الصهيونية لصالح جمعية استيطانية، حيث تقدمت العائلة بطلب إذن بالاستئناف أمام المحكمة العليا بعد أن رفضت المحكمة المركزية استئنافها الأول خلال تشرين الأول/أكتوبر 2015.
وقدم محامي جمعية جاليتزيا الاستيطانية ادعاءات المستوطنين بأن العائلة قد هجرت منزلها منذ 30 عاما وأنها بذلك فقدت حق المستأجر المحمي الذي تحمله العائلة بموجب عقد إيجار من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1953، وفي المقابل نفى محامي العائلة المحامي محمد دحلة ادعاءات المستوطنين وطعن بقرار محكمتي الصلح والمركزية اللتان اعتمدتا على ادعاءات المستوطنين وأقوالهم وتجاهلتا ادعاءات العائلة ولم تأخذ بعين الاعتبار حجم الضرر الذي سوف يعود على العائلة في حالة إخلائها.
وعرضت المحكمة على الطرفين خيار التسوية حيث اقترحت المحكمة حصر حق الحماية بالسيدة نورة غيث وزوجها مصطفى صب لبن باعتبارهما الجيل الثاني المحمي وإقصاء أبنائهم وهم الجيل الثالث من الحماية، بحيث تبقى العائلة تحمل صفة المستأجر المحمي فقط مدى حياة الجيل الثاني، وقد رفض المستوطنون مقترح المحكمة وأصرّوا على إخلاء العائلة، واقترح محاميهم إخلاء العائلة ونقلها لتسكن في مخزن صغير وقد قوبل الاقتراح بالاستهجان الشديد، وانتهت الجلسة بعد ذلك دون صدور قرار، ومن المتوقع صدور قرار إما بقبول الاستئناف أو رفضه قريبا.
يذكر بأن الجلسة حضرها عدد من الديبلوماسيين منهم ممثل عن القنصلية الأمريكية في القدس، وممثل عن القنصلية البريطانية في القدس، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي والقنصلية الفرنسية والقنصلية البلجيكية والبعثة الهولندية، ووفد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
ولفت محامي العائلة السيد محمد دحلة بأن التواجد والضغط الدبلوماسي يؤثر بلا شك على توجهات المحكمة ومن الضروري الاستمرار بهذا التوجه.
وتحاول سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية منذ السبعينات إخلاء عائلة غيث-صب لبن ودفعها على ترك منزلها، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى ممارسة الضغوطات على العائلة لدفعها على ترك المنزل من خلال منع العائلة من إجراء أي ترميم أو إصلاحات للمنزل خلال السبعينات ومن ثم إغلاق مدخل المنزل خلال الثمانينات من قبل المستوطنين. وبالرغم من كل المحاولات قامت عائلة غيث-صب لبن بالصمود في منزلها بوجه الاحتلال والتوسع الاستيطاني وناضلت أمام محاكم الاحتلال لما يزيد عن 20 عاما حتى تمكنت من استعادة حقها في السكن في منزلها. وعادت سلطات الاحتلال لمحاولة إخلاء العائلة عندما قامت بمنح ملكية المنزل عام 2010 لجمعية جاليتزيا الاستيطانية التي تدعي كون المنزل ملكية يهودية ووقف يهودي منذ القدم، وقد تقدمت هذه الجمعية الاستيطانية بطلب لإخلاء العائلة في عام 2010 بدعوى عدم سكنها في المنزل، فمن منظورها المنزل يجب أن تسكنه عائلة يهودية وليست عائلة فلسطينية مسلمة، علما أن الجمعية هي واحدة من عدة جمعيات عمدت على مدار السنوات على إخلاء عدة عائلات فلسطينية داخل البلدة القديمة والاستيلاء على منازلها.

انشر المقال على: