
ما حقيقة الشائعات حول ملكية يهودية لجزء من أكبر مجمع تجاري في القدس؟!!
مع اطلالة صباح كل يوم يبدأ مواطنون، خاصة تجار القدس، بتناول شائعات غير مفهوم صحتها، حول أكبر مجمع تجاري في القدس المحتلة "مول الدّار" الذي يقع وسط شارع صلاح الدين، وهو مبنى ضخم يتكون من عدة طوابق ومن عشرات المكاتب.
من جانبه، أكدت الجهة المالكة للمجمّع، على لسان رجل الأعمال المقدسي سامر نسيبة أن "عمارة الدار مول" هي ملك لعائلته أباً عن جد، وأن كل ما نشر من شائعات في الآونة الأخيرة عار عن الصحة جملة وتفصيلا، مؤكداً أن هناك جهات مغرضة تحاول المس بمكانة هذا المشروع الاستثماري الهام، داعيا المتشككين الى الحضور لرؤية الأوراق الثبوتية.
جاءت تصريحات نسيبة في معرض تعليقه على ما يثار في الشارع المقدسي من أحاديث عن تسريب بعض المحال التجارية في المول لسلطات الاحتلال.
وترددت أحاديث تناولها عدد من المستأجرين جاء فيها "أن جهات تابعة للاحتلال توجهت لهم في الآونة الاخيرة، وأبلغتهم أنها من الآن فصاعدا هي المسؤولة عن تلك الحوانيت التي كان دفع ثمنها ( خلو رجل) رجل أعمال مقدسي متورط بقضية فساد واختلاس كبيرة ضمن عصابة تم القاء القبض عليها مؤخرا بما في ذلك مدير إحدى المؤسسات الهامة في القدس، وكان رجل الأعمال قد استأجر أكثر من عشرين محلا تجاريا وعددا كبيرا من المكاتب في مبنى الدار مول، وقام بدوره بتأجير تلك المحال للتجار، والذين أكدوا أن مصيرهم بات غير واضح الآن على ضوء التطورات الاخيرة".
وقال مراقبون محليون في القدس أن هذه القضية تعتبر بالغة الخطورة رغم تأكيدات رجال الأعمال سامر نسيبة، لاعتقاد تلك المصادر أن السلطات المحتلة الرسمية لن تتخلى عن المحال التجارية وسط شارع صلاح الدين، مما يثير تخوف ان تقوم تلك السلطات بطرد المستأجرين المقدسيين وجلب مستأجرين يهود.
وأصبح "مول الدار" حديث الشارع المقدسي وسط شائعات تزداد حدتها يوماً بعد يوم، علماً أنه يقع في منطقة استراتيجية وحساسة جدا في شارع صلاح الدين قرب سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة الذي تحول جزء من مبنى بريده الى بؤرة استيطانية لليهود.