الأربعاء 06-11-2024

ماذا طلب "بلير" من حماس لحل مشاكل غزة ؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ماذا طلب "بلير" من حماس لحل مشاكل غزة ؟

طالب مبعوث الرباعية الدولية توني بلير، من حركة حماس تقديم ايضاحات للمجتمع الدولي عن ماهيتها، وإمكانية اعترافها بحدود دولة فلسطين على عام 1967م كحل نهائي، حتى يتمكن من الترويج لدعم إعادة الإعمار والمصالحة وحل مشاكل قطاع غزة المتفاقمة.
وقال بلير خلال زيارتة لغزة اليوم الأحد، لعدة ساعات، إن أهلي قطاع غزة يعانون في حياتهم اليومية، وغزة مفضولة عن الضفة الغربية ليس فقط مادياً بل أيضاً سياسياً، حيث أن المصالحة على ما يبدو تنهار، واتفق مؤتمر القاهرة تحت قيادة مصر، على برنامج كبير لدعم غزة، ولكن حتى الآن، لم يحصل سوى تقدم محدود.
وأَضاف: "حتى الأموال للرواتب التي تشكل ضرورةً للعديد من العائلات- لم يتم دفعها، نحتاج إلى التغيير في غزة لفتحها وإعادة وصلها مع العالم، ولأجل هذا، نحتاج إلى المصالحة في السياسة الفلسطينية، ومن أجل المصالحة، نحتاج إلى وحدة على أسس تدعم السلام".
وتابع "يجب على تقاربنا أن يكون محكوماً بهذه العناصر: دفع الرواتب والاتفاق على بعض من البنية التحتية الأساسية الضرورية لغزة – الطاقة، المياه، السكن (أبعد وأكبر بشكل كاف من برامج الأمم المتحدة الحالية)، على أن يتم موازاة ذلك بتمويل مناسب من مؤتمر القاهرة".
وأوضح أن كل ذلك يأتي بتقديم حماس إيضاحات للمجتمع الدولي "هل هي حركة وطنية فلسطينية تخصص نفسها لتحقيق دولة فلسطينية، أم جزء من منظومة وحركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية تختص بحكومات خارج غزة؟ هل لدى حماس الاستعداد لقبول دولة فلسطينية على حدود عام 1967 أم لا، مع كون مثل هذه الدولة الحل النهائي للصراع؟ في مثل هذه الحالة، فإن المجتمع الدولي سيتمكن من ترويج ودعم إعادة الإعمار جنباً إلى جنب مع المصالحة".
إضافة إلى ذلك قال بلير "إن مصر يجب أن تحصل على ضمانات ذات مصداقية حول أمنها والذي يتأثر بغزة، مع ضمانات بأن غزة لن يتم استخدامها كقاعدة لأية نشاطات إرهابية في سيناء، وأنه سيكون هناك تعاون مع الحكومة المصرية لمنعه".
وعلى الرغم من هذا الطلب إلا أن وزارة الداخلية في غزة وعناصرها الأمنية أكدت أكثر من مرة على أمن الحدود بين غزة ومصر، وأن غزة لا علاقة لها بأي نشاط معادي ضد المصريين في سينا وأن أمنها من أمن مصر.
كذلك دعا بلير لأن تكون معابر غزة مفتوحة بطريقة تسهل حركة الأفراد والبضائع، لكي تتمكن غزة من أن تتوحد مع العالم الخارجي وأن تنمو اقتصادياً.
أيضاً دعا الاحتلال "الإسرائيلي" لفتح المعابر والسماح لأقصى كمية من المواد بالدخول، وتجنب العودة إلى دمار ثلاث حروب في ست سنوات.
وأشار إلى أنه على مصر أن تقود مفاوضات حول المستقبل بعيد المدى لغزة بما في ذلك قضايا مثل المطار والميناء كما تم الاتفاق عليها بعد الحرب الأخيرة.
وأكد بلير أن العدوان الأخير على قطاع غزة تركها مدمرةً، وشعبها أكثر فقراً وفي وضع أصعب، منوهاً إلى أن الظروف على الأرض ليست محفزة للسلام، بل على العكس، وغزة هي المثال الحي على ذلك، وحتى في الضفة الغربية.
وشدد على أن الشروط المطلوبة لتحقيق سلام ناجح تتلخص بإجراء تحسين جذري في حياة الفلسطينيين اليومية، وسياسة فلسطينية موحدة.
وكان بلير تفقد خلال زيارته القصيرة عدداً من المواقع واجتمع مع عدد من ممثلي القطاع العام والخاص، كما اجتمع مع وزراء حكومة التوافق، وممثلي القطاع الخاص، إضافة إلى ممثلين عن العائلات والعاملين في مؤسسات الأمم المتحدة والفرق العاملة لدعم المشردين من بيوتهم، كما زار مصنعاً للأثاث يدعم كل من مكتب ممثل الرباعية والأمم المتحدة إنتاجه للتصدير إلى خارج غزة.

انشر المقال على: