ليبرمان "مُستقبل المُستوطنات الإسرائيلية رهن التفاهمات مع ترامب"
دعا وزير جيش الاحتلال الصهيوني أفيغدور ليبرمان إلى تأجيل التصويت على مشروع قانون "شرعنة المستوطنات" العشوائية المُقامة على أراضي مملوكة للفلسطينيين، إلى ما بعد تولّي الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب الحكم في يناير المقبل.
وقال ليبرمان خلال "منتدى سابان للسياسة" في واشنطن، "إن مستقبل المستوطنات منوط بالتفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
ومن المقرر أن يتولّى الرئيس ترامب الحكم رسمياً في شهر يناير المقبل.
وكانت لجنة التشريع في الكنيست صوّتت، الأربعاء الماضي، بالقراءة الأولى التمهيدية على مشروع القانون المُسمّى "إسرائيلياً" بقانون "تسوية/ تبييض المستوطنات"، ويحتاج القانون للمصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، كي يُصبح ناجزاً ونافذاً.
وأبرز قضايا هذا الملف هي مستوطنة "عامونا"، التي أمرت المحكمة العليا "الإسرائيلية"، مؤخراً، بإخلائها من المستوطنين، خلال الشهر المقبل، كونها مقامة على أملاك فلسطينية، ولا يزال الخلاف دائر في الائتلاف الحكومي، حول ضمّ هذه البؤرة الاستيطانية للقانون من عدمه.
في ذات المنتدى، أعلن ليبرمان أن تسوية الأزمة في سورية تتطلب ترك الرئيس بشار الأسد منصبه وانسحاب الفصائل الإيرانية من الأراضي السورية.
وأعرب عن عدم قناعته بإمكانية إبرام أي اتفاق يضع حدا للأزمة السورية، مشيراً إلى وجود شرطين مسبقين لحل الأزمة التي تعاني منها هذه البلاد، هما رحيل الأسد وانسحاب الإيرانيين من سوريا.
وأضاف أن الأسد لم يعد شخصية مقبولة على الصعيد الدولي، وقال: "يجب علينا وضع الأسد والإيرانيين في مكانهم".
وحث ليبرمان الرئيس ترامب على عدم النأي بالنفس عما يجري في الشرق الأوسط، مؤكدا "أمل إسرائيل أن تبذل الإدارة الجديدة جهوداً نشطة لتسوية الأزمة السورية."
وأكد أنه لا يمكن حل أزمات الشرق الأوسط دون المشاركة النشطة للولايات المتحدة.
إلى ذلك، تطرق ليبرمان إلى ملف إيران النووي الذي شهد في الأيام الأخيرة دورة جديدة من التصعيد، بعد تمديد الكونغرس الأمريكي لمدة 10 سنوات العقوبات المفروضة على طهران.
وشدد على أن اختبار إيران صواريخها البالستية يخالف شروط الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 في 15 يوليو/تموز 2015، مطالباً بتشديد العقوبات المفروضة على طهران.