السبت 18-05-2024

لقاء شعبي بين القوى الشعبية في القدس والداخل المحتل دعماً لقضيتي القدس والأسرى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

لقاء شعبي بين القوى الشعبية في القدس والداخل المحتل دعماً لقضيتي القدس والأسرى

وكالات

استقبلت قيادات في (لجنة المتابعة العليا) لفلسطينيي الداخل المحتل منذ عام 1948، مساء الإثنين، في مدينة الناصرة، وفداً مقدسياً، ضم شخصيات اعتبارية برئاسة خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، أمين المنبر، الشيخ عكرمة صبري، وذلك في لقاءٍ جماهيريٍ للتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد. وجاء اللقاء الشعبي في سياق رفض كل محاولات دس الفتن بين أبناء الشعب الفلسطيني، وشدّد المشاركون في اللقاء على التلاحم الكفاحي بين أبناء شعبنا في الداخل، والقدس وأهلها، التي عزلها الاحتلال عن باقي المناطق المحتلة منذ العام 1967. وفي كلمته الترحيبية، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "إنّ هذا اللقاء جاء للتأكيد على وحدة الشعب، ودورنا في الدفاع عن القدس، ومعالجة مجموعة قضايا المرحلة التي يواجهها شعبنا، مثل قضية الأسرى وغيرها". وأضاف بركة: "إنّ هذا الاجتماع بين أبناء الشعب الواحد، جاء ليؤكد مجددا أن شيئا لم يتغير علينا، بعد محاولات دس الفتنة، في ظل قضية الأسرى، والعملية البطولية، في خروج الأسرى الستة الى الحرية"، وقال: "إن ما جرى هو من ورائنا، ونحن مستمرون". وتابع بركة أن "هذا اللقاء يحمل ثلاثة عناوين رئيسية: التأكيد على أننا شعب واحد، بوحدة لا يمكن أن يصدعها شيء، وكل محاولة لاختلاق تصدعات، مصدرها الاحتلال، ولفائدة الاحتلال". وأكدّ بركة أنّ قضية القدس هي أهم ما يجمع أبناء الشعب الفلسطيني، ولذلك تتعرض القدس لمؤامرة تستهدف تغريبها عن انتمائها العربي الفلسطيني، وتغريبها عن انتمائها الإسلامي والمسيحي، من خلال عمليات تفريغ المدينة من أهلها، والاعتداءات المستمرة على المقدسات، ونلاحظ في الأعياد اليهودية، تصعيدا في الاعتداء على المسجد الأقصى بتكثيف الاقتحامات، في محاولة لفرض واقع تقاسم مكاني وزماني. وقال بركة: "إننا مكلفون معكم بحماية القدس وهويتها ومقدستها، وأهلها". أمّا الشيخ عكرمة صبري، فقد تحدث عن الأهمية التي تحظى بها قضية الأسرى كقضية جامعة لأبناء الشعب الفلسطيني: "إننا سعينا لهذا اللقاء، الذي تقتضيه المرحلة، فقضية الأسرى أصبحت قضية دولية، وواحدة من اهتمامات الشعب الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية، وأن ما أقدم عليه الأسرى الستة، هو بطولة، لا ينفيها اعتقالهم". ورفض الشيخ صبري كل محاولات الدس، وإلقاء التهم على هذا الطرف أو ذاك، مشدداً على أنّ الاحتلال جهّز كل امكانياته لملاحقة الأسرى، وإلقاء القبض عليهم. وثمّن مواقف ووقفة أهل الناصرة ومنطقتها مع الأسرى. وقال القيادي الشعبي المقدسي، والأسير المحرر، عبد اللطيف غيث، رئيس هيئة العمل الوطني في القدس: "إنّ دواعي هذا اللقاء واضحة، وهي أننا نعيش مرحلة سياسية خطرة، ونحن بحاجة الى الحوار والتفاعل، واللقاء الحي والمباشر، فحينما تلتقي الناصرة والقدس، فهذا لقاء طبيعي، فالناصرة بلد الحضارة والقيم والتاريخ والانتماء والهوية، والقدس هي مدينة الانتماء والهوية والتاريخ والحضارة، وفي هذا الزمن، كل هذه الأمور مهددة بالخطر، ولكن ثقتنا بأن هذا الخطر لن ينال من وحدة شعبنا ولا من علاقة الناصرة بالقدس، ولا جسم سياسي بحسم سياسي". وختم الحديث في اللقاء الشعبي الذي شهدته مدينة الناصرة، شمال فلسطين المحتلة، وزير القدس الأسبق حاتم عبد القادر: "نحن في الناصرة، التي علمتنا الانتماء والصمود، وأنارت لنا دروب النضال، ونحن نستذكر الراحل توفيق زياد، هذا القنديل النصراوي الايقونة الفلسطينية، الذي رسم بشعره ونضاله، ووجّه البوصلة نحو فلسطين، بعد النكبة، بعد أن أوشكت أن تنحرف عن فلسطين".

انشر المقال على: