الاثنين 06-05-2024

لبيد يبلغ الرئيس الإسرائيلي: شكلت حكومة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

لبيد يبلغ الرئيس الإسرائيلي: شكلت حكومة

تجمع "بالقدس يهتدون"

أبلغ رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قبيل انتصاف ليل الأربعاء - الخميس، أنه تمكن من تشكيل حكومة، وذلك بعد حصوله على توقيع رؤساء أحزاب "كتلة التغيير" ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، على اتفاق يمهّد الطريق لتشكيل حكومة التناوب مع رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت.
ووقع عبّاس، ورؤساء أحزاب "كتلة التغيير" على تفويض يؤكد "نجاح لبيد بتشكيل الحكومة" لتقديمها للرئيس الإسرائيلي، لمنع نقل التفويض إلى الكنيست، ومنح الأطراف المتفاوضة مزيدا من الوقت لحلحلة المسائل الخلافية، حتى التصويت على منح الثقة بالحكومة في الهيئة العامة في الكنيست.
بلورة اتفاق ائتلافي: الاحتفاظ بمناطق C وتعزيز "المواقع التراثية"
وينص الاتفاق الذي تمت بلورته بين "يش عتيد" وحزبي "يمينا" و"تيكفا حداشا" على "تشكيل هيئة مراقبة للاحتفاظ بمناطق ‘سي‘" في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى "تعزيز المواقع التراثية وتوسيعها" و"المصادقة على 300 ألف وحدة سكنية بأسعار مناسبة".
كما ينص الاتفاق على "تقسيم منصب المستشار القضائي للحكومة" و"إصلاحات تتعلق بالحقوق المدنية في التحقيقات والإجراءات القضائية"، و"إقامة جامعة في منطقة الجليل" و"إصلاحات بشأن شرعنة استخدام القنب الهندي (الماريغوانا)"، ونقل "المسؤولية عن تعليم الطفولة المبكرة إلى وزارة التعليم وربط المراحل التربوية".
تنازل منصور عبّاس
ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت" فإن منصور عبّاس "سيضطر إلى التنازل عن مطالب رئيسية لتمهيد الطريق للحكومة" المحتملة. وأشارت الصحيفة إلى أن عبّاس حصل على تفويض من الحركة الإسلامية الجنوبية في ما يتعلق بقرار الانضمام إلى الائتلاف الحكومي.
وذكرت الصحيفة أن عبّاس سيوقع على اتفاق ائتلافي مع لبيد قبل انتهاء التفويض، غير أنه سيعمل على تحسين شروطه في الاتفاق بخصوص إلغاء قانون "كامينيتس" حتى موعد تنصيب الحكومة.
ورفضت أحزاب اليمين في "كتلة التغيير" مطلب القائمة الموحدة، إلغاء "قانون كامينيتس"، الذي يشدد العقوبات على البناء غير المرخص، ويستهدف البيوت والمباني في المجتمع العربي، من دون مراعاة ظروف البلدات العربية، وخاصة عدم وجود خرائط هيكلية

وقال بينيت إن مطلب إلغاء هذا القانون هو "خط أحمر" بالنسبة له. فيما قال عضو الكنيست عن "تيكفا حداشا"، زئيف إلكين، إن "مطالب الموحدة بخصوص البناء غير المرخص ليست مقبولة"، شاكيد، وأوضح أنه يعارضها بـ"شدة".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "يمارس ضغوطا على عباس كي لا يتنازل في هذه القضية، وذلك بعد أن رأى بهذا الموضوع عقبة (أمام تشكيل الحكومة) ويمارس عليه ضغوطا بأن يطالب من خلال اتفاق بإلغاء قانون كامينيتس بتشريع في الكنيست".
الخلاف حول لجنة تعيين القضاة
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، وافقت رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، على التناوب مع الشخصية الثانية في "يمينا"، أييليت شاكيد، على عضوية لجنة تعيين القضاة، في أعقاب اجتماع دعا إليه لبيد للتوافق على هوية ممثل الحكومة في اللجنة، في ظل الخلاف بين حزبي العمل و"يمينا".
ونفت مصادر في حزب العمل أن تكون ميخائيلي قد وافقت على التسوية مع شاكيد، غير أنهم أكدوا أن سيتم العمل على التوصل إلى تفاهمات حول الخلافات والإعلان عن تشكيل الحكومة.

وبعد أن افتعلت شاكيد، خلافا مع حزب العمل، اقترح حزب "يمينا" التناوب على مقعد الحكومة في لجنة تعيين القضاة؛ بين شاكيد وميخائيلي، في محاولة لنقل الضغط على مخيائيلي التي كانت قد وقعت اتفاقا ائتلافيا مع لبيد.
وينص اقتراح "يمينا" على تعيين شاكيد في عضوية اللجنة خلال فترة ترؤس بينيت للحكومة، على أن يمثل الكنيست في اللجنة عضو كنيست عن حزب العمل. وبعد تسلم لبيد رئاسة الحكومة، يتم تعيين ميخائيلي في اللجنة - ممثلة عن الحكومة - فيما يكون مندوب لـ"تيكفا حداشا" في اللجنة ممثلا عن الكنيست.
واعتبر حزب العمل أن اقتراح "يمينا" مجرد مناورة إعلامية في محاولة لتحسين شروطه في المفوضات، وقالت مصادر في الحزب تحدثت لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه "إذا كانوا يريدون إعادة التفاوض، على لبيد فعل ذلك مع بينيت. بالنسبة لنا، تظل الاتفاقية مع لبيد كما هي".
وتنص الاتفاقية الائتلافية الموقعة بين حزب العمل و"يش عتيد" على تعيين ميخائيلي في عضوية لجنة تعيين القضاة.
من جانبها، أعلنت ميخائيلي موافقتها على التناوب على مقعد الحكومة في لجنة تعيين القضاة مع شاكيد، غير أن التناوب الذي تقترحه ينص على توليها عضوية اللجنة أولا -خلال فترة رئاسة بينيت للحكومة - على أن تتولى شاكيد عضوية اللجنة خلال فترة رئاسة لبيد.
وقالت ميخائيلي إن اقتراحها يأتي "بعد أن تنازلت لغدعون ساعر - من معكسر اليمين - عن منصب وزير القضاء، وبعد أن تنازلت لشاكيد عن منصب وزيرة الداخلية. آمل أن يتوقف أعضاء الكتلة اليمينية عن لعب لعبة الكراسي ويشكلوا حكومة". ورفضت شاكيد مقترح ميخائيلي، وأصرت على تولي عضوية اللجنة أولا.
ائتلاف بلا أغلبية؟
ومع اقتراب نهاية المهلة، يبدو أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. ولفتت التقارير إلى أن المحادثات "عالقة"، وسط تشكيك في إمكانية الحصول على أغلبية بحلول نهاية اليوم. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة، قولها: "لا يمكن تحديد إلى أين تتجه الأمور في هذه المرحلة".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عضو الكنيست عن "يمينا"، نير أورباخ، يعتزم معارضة الحكومة المتوقعة، وينوي التصويت ضدها في الهيئة العامة للكنسيت. وأشارت القناة إلى أن شاكيد تحاول الضغط على أورباخ لتأجيل إعلانه عن معارضته للاتفاق الائتلافي مع "يش عتيد". وبمعارضة أورباخ، لن تحظى حكومة بينيت - لبيد بأغلبية في الكنيست.
وفق وقت سابق اليوم، أعلن مدير عام ديوان الرئيس الإسرائيلي، هرئيل توبي، أنه "لم نتلق حتى الآن أي إشارة من لبيد. وثمة أمر واحد يقرر، وهو الساعة. وبعد منتصف الليل لن يكون لدى الرئيس ترجيح رأي يسمح بتمديد التفويض. ولا يتعين عليه (لبيد) أن يقول ’تمكنت’ وحسب، وإنما استعراض تشكيلة الكتل، الاتفاقيات بين الأطراف وتوزيع المناصب".
وبحسب التقارير فإن عبّاس غير معني بالذهاب إلى انتخابات إسرائيلية خامسة، وذلك في ظل تراجع القائمة الموحدة في الاستطلاعات الداخلية وعدم تجاوزها نسبة الحسم؛ كما أن عبّاس يتعرض إلى ضغوط داخلية من أطراف في مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية، تعتبر أن رهاناته السياسية أضعفت الحركة جماهيريا.
رنامج حكومة الصهاينة الائتلافية الجديدة تتضمن
الاحتفاظ بمناطق C وهي تشكل 70% من مساحة الضفة،
ومشروعات "تراثية" وهذا يعني المزيد من قضم الأراضي خاصة في القدس (سلوان والمخطط الجديد للقدس العربية )
وبناء 300000 وحدة استيطانية جديدة..

اللافت... هو ان المدعو منصور عباس قد انضم بنوابه الأربعة إلى مؤيدي تشكيل حكومة الصهاينة الأكثر يمينية من حكومة نتنياهو...بل إنه يبدو أنه تنازل عن شروطه لمساندة الائتلاف....
المدعو عباس هو من 'القائمة المشتركة' (الجناح الجنوبي الذي انشق عن 'القائمة الموحدة' التي تمثل الاتجاه الإسلامي)...

انشر المقال على: