كنيسة "المسيح المتحدة" بأمريكا توصي بمقاطعة اسرائيل ومن يتعامل معها
أصدرت اللجنة المكلفة بمتابعة العلاقات الخارجية في كنيسة المسيح المتحدة توصية بسحب استثمارات الكنيسة من عدة شركات أمريكية وعالمية تتعامل مباشرة مع جيش ومؤسسات إسرائيل العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وستوضع هذه التوصية التي صدرت الاثنين أمام المؤتمر العام للكنيسة الذي سينعقد في الولايات المتحدة مطلع العام المقبل للتصويت عليها.
وكانت مؤتمرات فرعية أخرى للكنيسة عقدت خلال العام الحالي قد أقرت ذات التوصية بما في ذلك مؤتمر وسط الأطلسي، مؤتمر نيويورك، واللجنة المركزية لأفرع الكنيسة في سواحل المحيط الهادئ.
وبهذه التوصيات تصبح إمكانية نجاح التصويت على قرار المقاطعة شبه مضمونة بعد ان اجمعت عليها اللجان المختصة والمؤتمرات الفرعية وفقا لما اكده متابعي ملف الكنائس في حركة المقاطعة.
وافادت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أن تعداد أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة يبلغ نحو مليوني عضو ولها نحو 7 الاف كنيسة حول العالم وستعقد مؤتمرها الثلاثين العام المقبل، حيث سيصوت الأعضاء على توصية بقطع العلاقة وسحب الأستثمارات من خمس شركات اميركية وعالمية تتعامل او تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي وهي : شركة "كاتربيلر"، "موتورولا سوليوشنز"، شركة "هيوليت باكارد" ، G4S""، و"فيوليا" للبيئة والشركات التابعة لها.
ويدعو ذات القرار أيضا جميع كيانات الكنيسة لمقاطعة البضائع التي تنتجها الشركات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، منتجات أهافا للعناية بالبشرة، منتجات شركة صودا ستريم وكذلك يدعو القرار أعضاء الكنيسة للانضمام للجان المقاطعة في مجتمعاتهم المحلية.
القرار الجديد بالإضافة إلى الدعوة إلى سحب الاستثمارات من الشركات التي تتعامل مع اسرائيل، فأنه يطالب أعضاء الكنيسة بمساندة مطالبة الكونغرس للتحقيق فيما إذا كانت المساعدات العسكرية الأمريكية الممنوحة لإسرائيل تنتهك القوانين الأمريكية وتحديدا قانون المساعدات الخارجية الأميركية والأسلحة الأمريكية وقانون مراقبة تصدير.
وقال الدكتور سنان شقديح منسق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الامريكية أن هذا القرار إن أقر من مؤتمر الكنيسة الأقوى كنسيا ضد الاحتلال الإسرائيلي لأنه يطالب بانضمام الكنيسة لحركة مقاطعة اسرائيل فيما كانت كنائس أخرى قد سحبت استثماراتها من شركات تتعامل مع اسرائيل لكنها نأت بنفسها عن المشاركة رسميا بمقاطعة اسرائيل كالكنيسة البروسبطارية.
وأشار شقديح إلى أنه لم تٌحصر لغاية الأن قيمة استثمارات كنيسة المسيح المتحدة في هذه الشركات لكن تقديرات خبراء أفادت أنها لن تقل عن مائة مليون دولار.
من جانبه اعتبر عضو المجلس الوطني الدكتور غسان بركات وهو من قادة حركة المقاطعة في الولايات المتحدة ان اهمية القرار ليس في قيمة ما سيسحب من استثمارات وانما في هدفه وهو سحب الشرعية الأخلاقية عن وجود اسرائيل اذا ما واصلت احتلالها للأراضي الفلسطينية وهذا عدا عن التأثير السلبي الذي تتعرض له الشركات المتعاملة معها باعتبارها اختارت التربح من الأستثمار في قتل وسرقة الشعوب.
وتوقع د. بركات ازدهارا لحركة المقاطعة لأسرائيل عقب عدوانها على غزة ورفضها وافشالها جميع جهود السلام وقال: نتابع الأن المؤتمرات الفرعية للكنيسة الميثودستية وعدد اعضاءها نحو ثمانية ملايين في الولايات المتحدة ونراهن ان اعضاء هذه الكنيسة ايضا سيصوتون ضد استثمال اموال المؤمنين بشركات القتل والدمار.