السبت 04-05-2024

كاتب صهيوني: هناك إمكانية فى تلاقى المصالح السعودية "الإسرائيلية" ضد إيران

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

كاتب صهيوني: هناك إمكانية فى تلاقى المصالح السعودية "الإسرائيلية" ضد إيران

قال يارون فريدمان، الكاتب والمحلل السياسي الصهيوني لشئون العالم العربي فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فى مقال له فى عددها الصادر اليوم، أن هناك تقاربا فى المصالح بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية ذات النفوذ الأكبر فى الخليج العربي، على حد قوله.
وتحت عنوان "السعودية و"إسرائيل" قريبتان أكثر من أي وقت مضى"، وتحت عنوان فرعى آخر السعودية ستضطر إلى الاختيار ما بين إيران أو "إسرائيل"، زعم فريدمان أن السعودية وإيران تخشيان تحول إيران إلى دولة نووية، وتدعمان حرب النظام المصري ضد الإسلاميين، ومعنيتان بفشل حزب الله فى سوريا، وتشعران أن الولايات المتحدة تركتهما لوحدهما فى المنطقة، معربا عن احتمال حصول المزيد من التقارب وتطبيع العلاقات بينهما.
وأشار فريدمان أستاذ "الإسلام" فى معهد "التخنيون" العبري وكلية الجليل، والذى درس اللغة العربية فى التخنيون، وفى كلية "تاريخ الشرق الأوسط" فى جامعة حيفا، إلى أن محللين سعوديين عبروا مؤخرا عن خيبة أملهم من التسوية الإيرانية – الأمريكية، والتي تمنح إيران الشرعية لتخصيب اليورانيوم، وأنه فى المستقبل القريب سيجد العالم العربي نفسه بين دولتين نوويتين، إيران و"إسرائيل"، بدون أن يمتلك العرب قدرات نووية.
وقال إن السعودية تشعر بأنها زعيمة العالم العربي، وأنها "جزيرة من الاستقرار والقوة الاقتصادية فى العالم العربى الضعيف والنازف من أضرار الربيع العربى"، مضيفا أن السعودية تعتبر زعيمة العالم السنى المعتدل، وتدعم القوى السنية العلمانية، مثل الجيش المصري فى مواجهة الإخوان المسلمين، وتنظر بقلق إلى التوتر الحاصل بين تركيا ومصر، على خلفية دعم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للإخوان المسلمين.
وأضاف فريدمان، أن إزالة العقوبات الاقتصادية عن إيران سيسمح لها بتعزيز قوتها، وزيادة نفوذها فى سوريا والعراق والبحرين.
ووجه فريدمان حديثه لقادة الكيان الصهيوني، متسائلا "هل نفوت فرصة تاريخية بالتقارب مع السعودية؟"، مضيفا أن مصالح السعودية و"إسرائيل" فى الشرق الأوسط لم تكونا أبدا متقاربتين، كما هي عليه اليوم، فكلاهما تخشيان من تحول إيران إلى دولة نووية، ومعنيتين بفشل حزب الله فى سوريا، ومعنيتين أيضا بإضعاف تنظيم "القاعدة"، وتعزيز العناصر السنية المعتدلة فى سوريا، وكلتاهما قد خاب أملهما من سياسة الولايات المتحدة، وتشعران أنهما تركتا لوحدهما فى المنطقة.
وأشار إلى أن السعودية توجهت فى عام 2002 لـ"إسرائيل"، بواسطة اقتراح جامعة الدول العربية لسلام شامل فى الشرق الأوسط، مقبل انسحاب "إسرائيل" إلى حدود 1967، مضيفا أن "إسرائيل" لم توافق بشكل رسمي على المبادرة، رغم أن سياسيين كبار، مثل إيهود أولمرت وشيمون بيريز، قد عبروا بإيجاب عنها.

انشر المقال على: