قمة الأمل العربية تنعقد دون أيّ آمال تنطلق في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الاثنين، القمعة العربية السابعة والعشرين، في دورتها العاديّة، لمجلس جامعة الدول العربيّة، وذلك وسط استمرار الأزمات العربيّة، دون وجود حلولٍ من قبل قممها المستمرّة. وستناقش القمة على مدار يومين من الاجتماع، عدة بنودٍ بينها القضية الفلسطينيّة، والصراع العربي "الإسرائيلي"، وأمورًا أخرى، بينها تفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة تطورات (القدس، الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، اللاجئون، الأونروا، التنمية)، ودعم موازنة دولة فلسطين، وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. وتأتي القمة العربيّة، في ظلّ وضعٍ تمرّ به المنطقة العربيّة، حيث جعلها تفقد من مركزيتها، وتنقص من شرعيتها، ذلك أنّ العديد من الشعوب العربية وعلى مقدمتها الشعب الفلسطيني فقدوا الثقة بالجامعة، وبدورها المفترض في الوضع العربي. القمة العربية هذه المرّة تتزامن مع زياراتٍ تطبيعيّة تقوم بها دولٌ عدّة مع الاحتلال، مما يعزّز من الدور العربي الذي يتقارب مع أهداف الاحتلال، ويساهم في تفكيك الجامعة، كما فكّكت البلاد العربية خلال الأحداث المستمرّة فيها منذ أعوامٍ عدة. هذا وتغيب دولٌ عدّة عن الجامعة العربيّة، وعلى رأسها سوريّا وهي إحدى الدول المؤسسة للجامعة، حيث انقلبت الأخيرة عليها وعلى دستور الجامعة. كذلك يأتي الأمر في ظلّ أزماتٍ مستمرّة، غُيّب دور الجامعة عنها، سواء في سوريا واليمن. ويشمل جدول أعمال القمة، تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن قمة شرم الشيخ 2015م، إلى جانب تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك. وستناقش القمة أيضا تطورات الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم الصومال والسلام والتنمية في السودان، بالإضافة إلى العلاقات مع إيران، وتطوير جامعة الدول العربية، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتحديد موعد ومكان عقد الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وسيبحث القادة العرب، مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والتي تشمل سبعة بنود أساسية، تتضمن تقرير الأمين العام، وورقة عمل حول دمج القمة العربية التنموية الاقتصادية مع القمة العربية العادية، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، وخطة التنمية المستدامة 2030م، وآلية تنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان لتحقيق الأمن الغذائي العربي. "