الاثنين 06-05-2024

قطار اسرائيلي بالقدس يهدد الثقافة والاقتصاد ومعالم المدينة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

قطار اسرائيلي أو ما يُسمى بـ “القطار الخفيف” في مدينة القدس ، يتحرك في غلاف سياسي يدعي الحضارة والرقي و يسير على الطاقة الكهربائية؛ وتدعي سلطات الاحتلال من خلاله التخفيف من الازدحام المروري عبر ربط شرقي القدس بغربها ، الا ان الواقع يشير الى تقسيم العديد من المناطق في القدس ، مما يتسبب بأضرار مالية لأصحاب المتاجر والمنازل والاراضي، و يؤكد محللون على ان البعد الاسرئيلي منه تصب في مصلحة الخنق والتضييق على المواطن المقدسي وطمس معالم مدينة القدس .
الباحث المتخصص في شؤون القدس فخري ابو دياب قال لبرنامج “القدس اليوم” الذي يبث عبر اذاعة “هنا القدس وتلفزيون القدس التربوي “: إن أي مشروع تقوم به المؤسسة الإحتلالية يصب في تهويد المدينة وإن غُلف بغلاف حضاري أو خدماتي” موضحاً الأهداف السياسية من ورائه المتمثلة في تغيير ملامح وطابع المدينة، وقتل الإقتصاد الفلسطيني من خلال ربطه بالإقتصاد الإسىرائيلي، وتجسيد ما يُسمى بـ “القدس الموحدة” من خلال ربط غربي القدس بشرقها ، وربط المستوطنات في الجزء الشرقي بباقي مستوطنات الجزء الغربي.
و أشار أيو دياب إلى أن هذا المشروع يأتي بعد إستيلاء وسلب الإحتلال لمئات الدونمات الواقعة على طرفي القطار والتي تُقدر بــ 52% من اراضي العام 67، موضحاً الإمتداد الواسع للمؤسسات العسكرية الشُرطية والمستشفيات المترامية على جانبي القطار في حين يُمنع وعلى بعد 250 متر من المسار إقامة إي مشروع عربي لتبريرات أمنية، معبراً على ذلك بالقول “فعلى الرغم من الخسائر الاقتصادية وخسارة الأراضي الأهم والأكبر هي الخسارة السياسية، وحالة التهويد التي تعانيها المنطقة”.

إستطاعت سلطات الإحتلال وبقناعة “كاذبة” أن تُظهر مشروع القطار الخفيف مشروع خدماتي يهدف إلى التوحيد “الإدعائي” ويُسهل تحركات المواطنيين اليومية، وضمن تلك المعادلة سمحت للمواطنين العرب بإستخدامه وحول ذلك أظهر أبو ذياب الأهداف بل والإستراتيجيات المرجوة من ذلك معبراً على ذلك بقوله “المؤسسة الإحتلالية أرادت إستخدام الأهالي العرب للقطار لأسباب قيام القطار بذكر المناطق والبلدات بالعبرية، وبالتالي تهويد للمناطق وذلك حتى يعتاد العربي على الأسماء العبرية للمناطق، إضافة لتمييع الثقافة العربية الفلسطينية ودمجها بثقافات آخرى وبالتالي خلط الثقافات، كذلك تكريس عزوف المواطن المقدسي عن المواصلات العربية وما تولده من قتل للإقتصاد الفلسطيني”
وبذلك يكون مشروع القطار الخفيف في القدس جزءا من مشروع ضخم ومتكامل لعملية تهويد، وضمن مخطط استيطاني تسعى إلى تطبيقه بأسرع الطرق ولتغيير الطابع الاسلامي العربي للقدس ومحو تراثها وجعل سكانها أقلية نادرة تتحكم في مصيرهم.

انشر المقال على: