السبت 04-05-2024

قصيدة: الْبَاقِيَةُ الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

قصيدة: الْبَاقِيَةُ

الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

 

وَ هَلْ أَنْسَى الْهَوِيَّةَ..

كَنْعَانِيَّةٌ  عَرَبِيَّةٌ  وَ أَهْلُهَا الْكِرَامُ

هِيَ الْمَقْدِسِيَّةُ.. شَرْقِيَّةً وَ غَرْبِيَّةً

شَوْكَةٌ.. فيِ عُيُونِ دَاجِي الظُّلْمَةِ

بَدْرٌ يَسْطَعُ حُرِيَّةً

وَ هَلْ أَنْسَى أَهْلَهَا.. عَلَيْهُمُ رَحْمَةُ الرَّحْمَانِ دَوْمًا

مَنْ لَا تَسْمَعُ مِنْهُمْ غَيْرَ مَرْحَباَ

هِيَ ماَضِي الُمعْجِزَاتِ وَطَرِيقُ الُفُتوحَاتِ

تَفاَصِيلُ السَّمَاءِ وَأَرْضُ الْوَفَاءِ

وَ رَحْمَةُ الْحَنَّانِ بِهَا أَسْمَى مَرَامٍ

هِيَ تَرْتِيلٌ عَذْبٌ..

وَ هَلْ أَنْسَى.. حُضْنَ الْبُراَقِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْراَجِ

الْلَّيْمُونِ وَ الزَّيْتُونِ

الْيَرْمُوكِ  الْفَارُوقِ  وَالْيَسوُعِ وَالرَّسُولِ

هِيَ حاَضِرٌ لِلتَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ

وَ هَلْ أَنْسَى قِباَبِهاَ أَبْواَبِهاَ  مَآذِنِهاَ  وَأَجْراَسِهاَ كَرَامَةُ الْعَلَّامِ

مُسْتَقْبَلُ التَّحْقِيقِ وَ عَطَاءُ الْعَقِيقِ

قُدْسِي.. يَا أَصْلَ الْقِبْلَتَيْنِ

بَثُّ الرُّوحِ رَغْمَ أَنْفِ الْكِيَانِ وَالْقَبِيلَتَانِ

الْأَعْرَابِ الْأَحْزَابِ وَالْأَعْدَاءِ وَالْأَوْغاَدِ

هِيَ حَليِفَتِي ناَصِرَتِي وَ مِرْآةُ أُمَّتيِ

هِبَةُ الْخُلْدِ فِي دَارِ السَّلَامِ

فَهَلْ تُنْسَى.. لِكَيْ نُنْسَى

إِذَنْ.. هِيَ الْبَاقِيَةُ

 

 

انشر المقال على: