الأربعاء 08-05-2024

قصيدة إلـــى بلـدي د. انتصار الدّنّان

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

قصيدة إلـــى بلـدي د. انتصار الدّنّان

إلـــى بلـدي

د. انتصار الدّنّان

 

مساءَ الخير يا بلدي

مساءَ زهر اللّيمون

يُرسَلُ إليك مع كلِّ ألمِ

مساءُ الحنين الموجع

المغموسِ بأسئلة الغربةِ

مرّ بي نسيمُ الجليلِ فسألْتهُ :

كيف حالُ غزّةَ والضّفة ؟

فتنهّد تنهيدَ يتيمٍ يائسٍ

من أصفادِ الحديدِ

وقالَ لي :

" حكوماتٌ ومفاوضاتٌ ".

                                                            نُباعُ كالعبيدِ                                          

نتبَعُ المجهول

والموتُ يتبعُنا

والغربةُ تأسُرنا

والقيدُ يؤلمُنا

والسّيفُ المسلول فوق كلّ التّقاليد.

أنفاسُهم تُبثُّ بنا

أمراضُ – أوبئةٌ – وما لها طبيب

والقدس!  أين أصبحت؟

والجدار ؟

آهٍ، يا نسيم

إنّي حزين.

تورّمَ المرضُ في المدن

وصرنا رهينةَ صفقات

ضَحِكَ النّسيمُ، وقال :

إنّي أجرُّ أذيالي النّقيّة

لأصليَّ صلاتي

وأكتبَ بنسماتي الحرّيّة

مساءَ الخير يا بلدي،

البحرُ بلّغني أخبارًا محزنةً

الجوعُ استُشرع

والدّمعُ نزف

والحبرُ سال

ونضبَ الأملُ .......  بغدٍ

ومازلنا دولةَ حكومات.

أنينُك يصلني ...

أسمعُهُ مختلطًا بأنينِ الغربة

وألمِ الفرقةِ

وقعُ أقدامِ خيولِ العدو ... قريبٌ منّي

أسمعُه، ترنّ أنفاسُه أعماقي ... يقتلني

يقتلني دخولُه مدينتنا

والعربُ صدِئَت سيوفهم

والشّمس اختفت خلف الجريمةِ

آهٍ ... آهٍ ... يا بلدي ......

لِمَ تسكتْ بالوجعِ

وتلوذْ بالصّمتِ

خوفاً ؟ أم عروبةً.

انشر المقال على: