السبت 04-05-2024

قصيدة: آيَاتٌ مِنْ نُبُوءَةِ قَدَرِي الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

 

قصيدة:  آيَاتٌ مِنْ نُبُوءَةِ قَدَرِي

الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

 

نُبُوءَةٌ أَنْتِ وَ التَّأْوِيلُ فَسَّرَ لِي

رُؤْيَا تَفُوحُ حَنِينًا، مُدَّ مِنْ زَهَرٍ

 

حَتَّى أَرَى فِيكِ مَعْنَى الصُّبْحِ قَافِلَةٌ

تُشِيرُ ذِي تُرَبُ مَوْلَاةِ النَّدَى الْعُذْرِي

 

مَوَاسِمُ الدُّرِّ ، حُبْلَى النُّورِ جَوْهَرَةٌ

وَ تَنْثُرُ الضَّوْءَ فِي ظَلْمَاءِ مُزْدَهِرِ

 

سِيرِي لِخَيْمَاتِ حَكْيِ الْلَّيْلِ نَافِلَةً

بِهَا الْمَنَاسِكُ ، بَابُ الْوَصْلِ لِلسَّهَرِ

 

وَلْتَنْدَلِعْ ثَوْرَةٌ مِحْرَابُهَا شَفَةٌ

تُزَلْزِلُ الصَّوْتَ، مَا فِي سَاحَةِ النَّظَرِ

 

لَا سِرَّ بَعْدَ اِنْبِعَاثٍ، كُنْتِ شَهْقَتَهُ

مِنْ أَوَّلِ الْقَطْرِ حَتَّى آخِرِ الْمَطَرِ

 

وَ كُنْتِ حَوّاءَ لَكِنْ قَطْفُهَا سَغَبٌ

وَ بَيْتُ عِزِّ سَمَا، بِالصُّوفِ وَ الْوَبَرِ

 

أُرْجُوحَتَانِ وَمَا عَيْنَاكِ ، زَمْزَمَةٌ

لِلْمُتْعَبِينَ، ضِفَافُ الْوُدِّ فَاِنْفَجِرِي

 

خَدًّا مِنَ الْأَحْمَرِ الثَّوْرِيِّ، سِفْرَ نَدَى

مِيرَاثُ مَنْ شَرَحَ الْأَخْتَامَ فِي الْقَمَرِ

 

إِنِّي قَرَأْتُكِ،  آيَاتٍ مُبَيِّنَةً

الْبُعْدُ عَنْكِ لَهِيبُ الْقُرْبِ مِنْ سَقَرٍ

 

يُؤَرِّخُ الْجُرْحَ ، لِي ضِلْعٌ وَ قَدْ قَالَ لِي

الْهَجْرُ نَزْفٌ يَزِيدُ الدَّمْعَ بِالْإِبَرِ

 

كَمْ كَانَ مَهْدَ لِقَاءٍ ، صُحْبَةٌ نَطَقَتْ

لِلْعَالَمِينَ بِدَهْرٍ فِيهِ مُنْتَظِرِي

 

وَ يُوسُفُ الْمُطْلَقُ الْمُمْتَدُّ فِي سُحُبٍ

تَرْنُو إِلَى سَفَرٍ، مِنْ غَيْرِ مَا سَفَرٍ

 

قَدْ كَانَ مِنْ لُغَةٍ ، عَيْنًا لِرَائِحَةٍ

قَمِيصُهَا الْهَطْلُ مِنْ بَدْوٍ إِلَى الْحَضَرِ

 

يَبِيتُ مِنْ حُرْقَةِ الْأَشْوَاقِ فِي لُجَجٍ

مِنْ غُرْبَةِ الْجُبِّ حَتَّى ، شَيْبَةَ الْكِبَرِ

 

هَذِي الرَّسَائِلُ بِالْمَكْنُونِ رَاسِخَةٌ

أَقْلَامُهَا ، مِنْ جُذُورِ الْآهِ لَا الشَّجَرِ

 

فِي سِيرَةِ الْحُبِّ نَفْسِي اِسْتَنْشَقَتْ نَفَسِي

وَ دَوْزَنَتْ قَبْضَةً ، مِنْ دَمْعَةِ السَّمَرِ

 

مَوَّالَ مَا فِي رِئَاتِ الْأُفْقِ يَا رِئَةً

تُحَرِّرُ الْغَيْمَ، مِنْ قَيْدٍ بِمُعتصِرٍ

 

قَامَتْ لِأَجْلِ صَلَاةٍ فِيكِ تَرْفَعُهَا

حَيِّ عَلَى خَيْرِ مَنْ فِي عِشْقِهَا قَدَرِي

 

انشر المقال على: