قرار صهيوني بإرجاء بناء كلية عسكرية في القدس المحتلة
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتن ياهو قرر إرجاء البدء بالعمل في بناء الكلية العسكرية في جبل المكبر شرق القدس المحتلة، خوفاً من التعرض للضغوطات والاحتجاجات الدولية، بالرغم من جاهزية جميع رخص البناء المطلوبة، بالإضافة إلى ترخيص لجنة التخطيط والبناء اللوائية النهائي منذ العام 2012.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء (17|12)، أن أوامر نتن ياهو بتجميد عملية البدء في المشروع قد تؤدي إلى إغلاقه، حيث أن لجنة التخطيط والبناء اللوائية تمتنع عن البدء في تنفيذ المخطط الذي أُعد من أجل تكريس الموقف السيادي الصهيوني بأن القدس عاصمة لـ"إسرائيل".
ووفقاً للصحيفة؛ فإن مصادر في جيش الاحتلال تقترح إقامة المشروع في منطقة "بيت زيت"، وهي مستوطنة مقامة في جبال جنوب الضفة الغربية وتبعد حوالي سبعة كيلومترات إلى الغرب من القدس المحتلة وتقع تحت مسؤولية ما يسمى المجلس الإقليمي "ماتيه يهودا".
وأشارت "معاريف" إلى أنه "لغاية الآن لا يوجد مخطط عملي للبدء بالمشروع في مستوطنة "بيت زيت"، وأن الفكرة نجمت عن الإحباط الذي أصيب به المستوى العسكري نتيجة تجميد المشروع في حي جبل المكبر".
من جانبه؛ أعب رئيس الكلية "يوسي بايتش" في أحاديث مغلقة انه "على استعداد للانتقال إلى جبل المكبر وإقامة خيمة في المكان لتثبيت أمر واقع، "ومع ذلك لا يبدو في الأفق هل سيتم المشروع أم لا على الرغم من رمزيته الكبيرة، وهو المكان الذي ألقى فيه اسحق رابين خطابه بعد احتلال القدس في العام 1967.
وأشارت إلى أن مخطط بناء الكلية العسكرية في القدس أُقر قبل سنوات كجزء من مخطط هيكلي من اجل نقل مؤسسات "الدولة" إلى القدس لتعزيز مكانتها كعاصمة، وفي شهر تموز من العام 2012 وبعد إقرار المخطط وانتهاء فترة الاعتراض، تم شق طريق إلى المنطقة لتحفيز العمل به، إلا انه ومنذ تلك الفترة والمشروع عالق بناء على تعليمات المستوى السياسي.