قرارات في ٣ محاور لدعم فلسطين في القمة العربية
اكد د.رياض المالكي، وزير الخارجية، في تصريح لصحيفةـ"الأيام" أن "القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بامتياز في القمة العربية المنعقدة في الكويت"، لافتا الى ان القرارات التي تم اعتمادها هي من ٣ محاور: الأول تحصين الموقف التفاوضي الفلسطيني والثاني الموقف العربي بشكل عام من القضية الفلسطينية أما المحور الثالث فهو ما يتعلق بالجانب المالي.
واعلن ان الرئيس محمود عباس سيصل مساء اليوم الى الكويت ويستهل مشاركته في القمة العربية بوضع وزراء الخارجية العرب في صورة التطورات في الملف التفاوضي والزيارة الأخيرة الى واشنطن والتصعيد الميداني الإسرائيلي.
وقال د.المالكي، "المواقف الداعمة وضعت في مشاريع القرارات ويبقى السؤال المطروح هو أننا مررنا بمثل هذه الحالة في الماضي حيث تفاءلنا خيرا من مجموع القرارات المرتبطة بالقضية الفلسطينية خاصة في شقها المالي ولكن لم تجد آليات للتنفيذ ولهذا السبب فإننا عندما نتحدث عن القرارات المالية يكون هناك تساؤل حول الآليات الضرورية المتعلقة بتنفيذ هذه القرارات".
وأضاف، "صحيح أن مجموع القرارات التي تم اعتمادها هي في ٣ محاور وهي القرارات الداعمة للموقف التفاوضي الفلسطيني والإشارة الى الدعم والإسناد للموقف الفلسطيني عربيا وما جاء في البيان الأساسي لاجتماع الدورة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في هذا الشهر في مقر الجامعة أعيد التأكيد عليه بشكل قرار وهذه عملية تحصين للموقف الفلسطيني وحماية عربية له وقد تلمسنا ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس محمود عباس الى واشنطن وكانت مفيدة للغاية والآن نتلمس أهمية ذلك في ضوء الضغوطات الهائلة التي يواجهها الموقف الفلسطيني".
وتابع، "الشق الثاني من القرارات مرتبط بالتأكيد على الموقف العربي بشكل عام من القضية الفلسطينية وإعادة التأكيد عليها فيما يتعلق بالاحتلال وضم القدس والاستيطان والأسرى وبالتالي التأكيد على نفس الموقف العربي الذي تتم الإشارة إليه في كل تفاصيل القضية الفلسطينية".
ولفت الى ان الشق الثالث فهو ما يتعلق بالجانب المالي والتأكيد على ضرورة التزام الدول العربية بتنفيذ ما عليها من التزامات مالية بخصوص دعم فلسطين والإشارة الى أهمية الوفاء بالالتزامات وشكر من قدم مساعدات وبخاصة المملكة العربية السعودية التي التزمت بهذا الجانب مع الإشارة الى وجوب التزام الدول التي لم تنفذ التزاماتها المالية تجاه فلسطين".
وأشار الى انه "اذا ما اردنا التذكير ببعض القرارات الصادرة عن القمم العربية فإننا نبدأ بقمة سرت وقرارها تخصيص ٥٠٠ مليون دولار لتعزيز صمود المقدسيين وأيضا ما خصص لشبكة الأمان المالية العربية وأيضا ما أشير إليه في قمة الدوحة الأخيرة عن تخصيص ربع مليار دولار من اجل دعم القدس ..هذه التزامات تمت من قبل القمم العربية وتمت تغطيتها إعلاميا وبالتالي تتوقع الشعوب العربية والشعب الفلسطيني أيضا وسكان القدس تحديدا ان تقوم هذه الدول بتنفيذ التزاماتها".
وقال د.المالكي، "تأتي هذه القمة بهذه القرارات لتعيد التأكيد على شكر الدول التي نفذت التزاماتها وبخاصة السعودية والتذكير للدول التي لم توف بالتزاماتها ودعوتها لتنفيذ هذه الالتزامات".
ونفى المالكي ان يكون اجتماع وزراء الخارجية العرب بحث سحب مبادرة السلام العربية وقال، "لم تطرح أي دولة هذا الموضوع".