الخميس 25-04-2024

غزة تُنتج "الأناناس" للمرة الأولى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

غزة تُنتج "الأناناس" للمرة الأولى
خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء
حقق قطاع غزة نجاحًا كبيرًا في إنتاج فاكهة "الأناناس" الاستوائية للمرة الأولى، بعد نجاح التجربة التي قام بها اتحاد لجان العمل الزراعي، في منطقة المحررات، غربي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقبل نحو "15شهرًا" قام الاتحاد بتجربة ريادية لزراعة "الأناناس"، الذي لم يسبق أن قامت أي مؤسسة أو مزارع فلسطيني بزراعته، كمشروع يُدر دخلاً ويُحسن من أوضاع المزارعين اقتصاديًا، في ظل شح فرص التصدير، وانعدام مصادر المياه، كونه محصول لا يحتاج لري مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

وبدأ المشرفون على المشروع بعملية قطف أول ثمار محصول "الأناناس" قبل أيام، حيث قطفوا "150ثمرة" تم تسويقها في السوق المحلية بقطاع غزة، واليوم الخميس تم قطف مئات الثمرات؛ فيما يتوقع المشرفون أن تستمر عملية القطف حتى خمسة أشهر قادمة.

ويحتاج هذا النوع من الفواكه لدرجة حرارة مرتفعة غير متوفرة في القطاع، لذا قام المشرفون بزراعته على مساحة دونم واحد داخل دفيئة زراعية، تمتاز بدرجة حرارة مرتفعة، ما ساعد على نموه وتحقيق نجاح كبير؛ دفعهم للتفكير في زراعته مُجددًا على مساحات أوسع.

المدير الفني لمركز التطوير الزراعي والإرشاد والتدريب في اتحاد لجان العمل الزراعي موسى الجدبة، قال لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "إنّ عملية الزراعة لمحصول "الأناناس" تمت قبل حوالي "14شهرًا" كتجربة، وفكرته بالأساس كانت عبارة عن تطوير المنتجات الزراعية في قطاع غزة، والوصول لمُنتج قليل استهلاك المياه، وله دخل عال، يُحسن أوضاع المزارعين".

ولفت إلى أن اجتماعات عدة عُقدت للجان الفنية في وزارة الزراعة واتحاد لجان العمل الزراعي، توصلنا لإمكانية زراعة "الأناناس"، كونه يتغلب على أزمة المياه، لعدم حاجته للمياه كثيرًا كونه محصول استوائي.

وأوضح الجدبة إلى أن كل شجرة "أناناس" تقطف ثمرة واحدة، وتم قطف حوالي "150ثمرة" كقطفة أولى، والخميس قطفة ثانية؛ متوقعًا أن تصل كمية الثمار، ما بين "4_5 آلاف ثمرة"؛ يتم تسويقها في السوق المحلية عبر مسوق وفق اتفاق مُسبق معه، وعلى عاتقه التسويق، والأسعار تُحدد حسب العرض والطلب.

وأكد أن مواصفات الثمار من حيث الشكل والجودة والطعم واللون والرائحة تُضاهي المستورد، لكن من ناحية الحجم لا يُضاهي لأنه تجربة أولى، ووصلنا لحوالي "70%" من حجم الثمرة المستوردة.

وأشار الجدبة إلى أن هناك إمكانية لاستخراج ما بين ثلاث لسبع فسائل من كل شجرة، تُستخدم للزراعة مُجددًا للزراعة على مساحات أوسع؛ "فالدونم الواحد به حوالي 6 ألاف شتله"؛ مُشيرًا إلى أنهم وبجانب قطف ثمار "الأناناس" يمكن استخراج حوالي "20ألف فسيلة" تُستخدم للزراعة مُجددًا.

ونوه إلى ثمن الشتلة الواحدة بلغو تكلفتها "3.5 شيقل"، بدعم من مشروع "التنمية المُستدامة لتنمية المزارعين" الممول من السفارة الهولندية بالشراكة مع مؤسسة "الفاو".

ولفت الجدبة إلى أنهم حاولوا توفير الأجواء الاستوائية للأناناس، عبر زراعته في دفيئة، والتحكم بدرجة الحرارة عبر الستائر وغيرها من الوسائل داخل الدفيئة، والتحكم في كمية ودرجة الاضاءة؛ لافتًا إلى أن الأناناس يستهلك أقل بنسبة 70% عن المحاصيل الأخرى في استهلاك المياه، لذلك مُجدي اقتصاديًا.

وشدد على أهمية التجربة لسنة أخرى على الأقل، لتثبيت التجربة وتأكيد الدراسة، وتوسعة المشروع، ونقل الفكرة لمنطقة أخرى؛ لنتأكد من نجاح التجربة على مستوى القطاع.

انشر المقال على: