عيسى: 79 قرار لليونسكو بشأن القدس و "إسرائيل" لا تنفذ
كتب احمد ابو سلمى
اعتبر الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مصادقة منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) أمس الثلاثاء، على مشروعي قرار يدينان مماررسات دولة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، "الأول يدين سياسة اسرائيل العنصرية في مدينة القدس وتحديدا في منطقة الحرم القدسي الشريف والمتمثلة بالاقتحامات للمستوطنين المتطرفين ودعم جيش وشرطة الاحتلال لها من جهة وممارسات اسرائيل الرامية لتهويد البلدة القديمة من مدينة القدس. الثاني قرار يطالب دولة الاحتلال الاسرائيلي برفع الحصار عن قطاع غزة ويستنكر اقدام اسرائيل على قتل عدد كبير من الاطفال الفلسطينيين خلال عدوانها الاخيرة على غزة". أنها تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة، وهي دعم للحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وقال أمين نصرة القدس، "رغم صدور مثل هذه القرارات إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى ألان قرارات اليونسكو المتعلقة بمنعها من الاستمرار بالحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو بمواقع أثرية أخرى في المدينة المقدسة، وضربت بعرض الحائط بنحو 79 قرارا صدر عن (يونسكو) بشان مدينة القدس منذ العام 1968 وحتى ألان، والتي وجهت إدانة لإسرائيل بالعديد منها، وأكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة".
وأضاف عيسى، "إسرائيل تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية رغم خصوصية ما تحتضنه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية، وهو الأمر الذي يتطلب دوليا متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسحية، د. حنا عيسى، "م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وهي تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته، والسلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المجموعة العربية في اليونسكو ولجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر".
وتابع، "وهذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها بهدف تحقيق أماني وطموحات شعوب العالم في القدوم إليها وإقامة الطقوس الدينية المتعلقة بأتباع الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلام).