الجمعة 17-05-2024

عيد العُرش اليهودي بدأ وبدأت معه خطوات استهداف الاقصى بشكل غير مسبوق

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

عيد العُرش اليهودي بدأ وبدأت معه خطوات استهداف الاقصى بشكل غير مسبوق بدأ الليلة عيد المظلة أو العُرش اليهودي، ويستمر ليوم الأربعاء القادم، وسط استعدادات يهودية صهيونية غير مسبوقة لاستهداف المسجد الاقصى المبارك من خلال الدعوات لاقتحامه بشكل جماعي، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة في باحاته وغيرها من فعاليات استفزازية في القدس القديمة. وفي هذا العيد "العرش" يتم تعطيل كافة المؤسسات في أول يوم للعيد أي يوم غد الخميس، وأما سائر أيام العيد فتعطّل فيه الدراسة وتقلص ساعات الدوام بشكل كبير مع نقصان حدة القدسية لسائر أيام العيد، ويقضي اليهود أيام هذا العيد في المتنزهات والشوارع وداخل العرائش المبنية لذلك، وعادة ما تشهد مدينة القدس المحتلة في هذه الأيام الثمانية اكتظاظا كبيرا في أعداد اليهود المنتشرين في الساحات والحدائق بتجمعات كبيرة!. ويزعم اليهود أن عيد العرش كان واحدا من أعياد الحج الثلاثة التي كانوا يتوجهوا فيها اإلى المعبد بشكل جماعي ومكثف، وفي عيد العرش تزعم الأسطورة أن الحج إلى المعبد كان يأخذ شكل (الطواف الجماعي) حول المذبح. وفي هذا العام، ومنذ بداية رأس السنة العبرية واليهود يعدّون العدة استعدادا لهذا الحج الجماعي والذي سينفذه المستوطنون هذه المرة في المسجد الأقصى، تحقيقا لمزاعمهم التلمودية الأسطورية، وقد انتشرت في أوساط المستوطنين دعوات مكثّفة هذا العام للحشد والجمع لهذا الحج الجماعي داخل المسجد الأقصى، وانتشرت الخدمات التي سوف تنطلق من يوم غد الخميس لتأمين المشروبات، والأطعمة لتشجيع اليهود على تنفيذ هذا الحج الجماعي والذي تكون محطته الأخيرة داخل الأقصى وعلى مدار أيام العيد جميعها. وخلال هذا العام بدأ الاحتلال يطبّق خطوات لم يعهدها الأقصى من قبل، لتسهيل هذا الحج التهويدي للأقصى، فقد أعد اليهود فعاليات لإقامة نشاطات تدريبية وتعليمية داخل الأقصى للأطفال والعائلات، ودعت الجمعيات اليهودية العائلات لحمل ثمار العرش وإدخالها إلى الأقصى. وشاركت مؤسسة الاحتلال الرسمية هذا العام في تسهيل هذا الحج التلمودي إلى الأقصى بقرارات غير مسبوقة خرجت بها رئيسة اللجنة الداخلية في "الكنيست" ا المتطرفة "ميري ريجيف"، حينما نادت صراحة بإغلاق الأقصى في وجه المسلمين طوال فترة الأعياد التلمودية، وتخصيص الأقصى فقط لليهود خلال فترة الأعياد، مع السماح لليهود خلال هذه الفترات بالصلاة داخله وإدخال التوراة ورفع تابوت الشريعة داخل الأقصى بحرية!. وكخطوات تنفيذية لتسهيل هذه الاقتحامات الجماعية بالآلاف للأقصى، استبدلت سلطات الاحتلال قوات الشرطة بما يسمى "قوة التدخل السريع اليسام"، لفرض التضييق ومنع المصلين بشكل أوسع وأنجح. وحسب مراقبون، فإن هذه الخطوات غير مسبوقة ولم يعهدها الأقصى من قبل في أي عيد وفي كل الأعوام الخالية، وكلها تنذر بأمر خطير جدا يحاك للمسجد الأقصى.

انشر المقال على: