عودة طاقم السفارة "الإسرائيلية" في عمان إلى "إسرائيل" ذكرت مصادر عبرية، مساء اليوم الاثنين، أن جميع طاقم السفارة الاسرائيلية في عمان عادوا إلى "إسرائيل" وبينهم الضابط الذي أطلق النار على المواطنين الأردنيين. وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو نشرت على لسان دبلوماسي إسرائيلي يعمل في الأردن أن نحو 30 موظفا إسرائيليا هناك باتوا يخشون من اقتحام القوات الأردنية للسفارة، واعتقال ضابط الأمن الذي قتل مواطنين أردنيين الليلة الماضية. وبحسب الصحيفة العبرية فان الأمن الأردني أغلق جميع الطرقات والمداخل المؤدية إلى السفارة في حي الرابية، ومنذ الليلة الماضية لا يوجد إلا الجيش والأمن الأردني في تلك المنطقة. وقد أغلق الإسرائيليون ابواب السفارة على أنفسهم ومعهم السفيرة "عينات شلاين" والضابط القاتل، حيث كان نتنياهو اتصل بالضابط القاتل وطمأنه ووعده الليلة الماضية أن الأمر بسيط وسوف يعيده بسهولة إلى "تل ابيب". لكن ذلك لم يحدث. وكانت السلطات الأردنية سمحت للسفيرة "شلاين" أن تغادر إذا أرادت لكنها فضلت أن تبقى في محاولة منها لحماية الضابط الإسرائيلي القاتل، حيث منع الأمن الأردني ضباط الأمن الإسرائيليين وباقي طاقم السفارة من المغادرة. وتقول صحيفة "اسرائيل اليوم" إن السفيرة "شلاين" وخلال دقائق بعد جريمة القتل أبلغت الأردنيين أنها لن تقوم بتسليم الضابط للتحقيق وأنها تريد نقله إلى "إسرائيل". وعودة إلى الدبلوماسي الإسرائيلي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه قال "الاجواء غير طيبة ابداً، ولدينا خشية أنه ربما الأمن الأردني يقتحم السفارة، ولكننا مستعدون لهذا، وواثقون أن نتنياهو -"يشغل منصب وزير الخارجية"- ووزارة الخارجية سيفعلون كل شي لحمايتنا. وكان نتنياهو أرسل نداف أرغمان رئيس "الشاباك" إلى عمان لامتصاص غضب الأردنيين، كما طلب نتنياهو من مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات التدخل والضغط على الملك وإنهاء هذا الملف. وعاد نتنياهو مرة اخرى وقال اليوم: "لقد تحدثت مرتين مع السفيرة الإسرائيلية في الأردن وتحدثت مع الضابط الإسرائيلي الذي قتل الأردنيين وأخذت انطباعاً جيداً أن الاوضاع لديهم على ما يرام ونحن سنبذل كل جهدنا لإعادة الضابط الاسرائيلي بأمان". وأضاف نتنياهو: "نحن نستخدم عدة وسطات وخطوط للاتصال بالأردنيين لاستعادة طواقم الأمن إلى إسرائيل من دون أن يتم التحقيق معهم أو محاكمتهم". وكانت "إسرائي"ل قد استخدمت حجة أن الضابط القاتل قد اصيب بجروح وأنه يجب نقله إلى "إسرائيل" على الفور للعلاج، لكن هذه الحيلة لم تنطلي على الأمن الأردني وقالوا إنهم جاهزون لعلاجه بشرط تقديمه للمحاكمة.