"عطيرت كوهانيم" تطالب بتهجير 9 عائلات مقدسية عن منازلها
قدّمت الجمعية الاستيطانية الصهيونية "عطيرت كوهانيم" دعاوى قضائية جديدة لمحكمة الاحتلال، للمطالبة بتهجير عائلات فلسطينية عن منازلها في حي "بطن الهوى"/الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
في السياق، استلمت "شحادة" و"غيث" الفلسطينيتين خلال اليومين الماضيين دعاوى لإخلاء منازلها الكائنة في الحي، بحجة أنها أُقيمت على أراضٍ مملوكة ليهود قدموا من اليمن عام 1892، بحسب الادعاءات الصهيونية.
يذكر أن عائلة "شحادة" الممتدة مكوّنة من خمس عائلات فرعية قوامها نحو 40 فردًا، يعيشون في مبنى يضم ستة شقق سكنية في حي "بطن الهوى"، في حين تتكون عائلة "غيث" من أربع عائلات صغيرة، يبلغ عدد أفرادها 20 شخصًا، ويقطنون جميعهم في مبنى مؤلف من طابقين في الحي ذاته.
وحسب السكان، بلغ مجموع دعاوى الإخلاء التي استلمها المواطنون الفلسطينيون في "بطن الهوى"، 71 دعوى، جميعها تقام على أساس مزاعم بملكية مستوطنين يهود لهذه المنازل أو الأراضي التي تقوم عليها، علماً أن معظم المقدسيين في حي "بطن الهوى" يمتلكون أوراق "بيع وشراء" من الملّاك الذين كانوا يعيشون في هذه المنازل، ويعود تاريخ بعضها إلى عام 1960.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء، أن جمعية "عطيرت كوهانيم" تُدير في هذه الأيام دعاوى ضد 72 عائلة فلسطينية تطالب بإخلائها من بيوتها، بادّعاء أنها تقوم على أراضي حي لليهود اليمنيين.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فان رجال "عطيرت كوهانيم" قد تحولوا عام 2001 إلى "أمناء" لما يعرف بـ "وقف بنبشتي" الذي أقامته الجالية اليهودية في القدس عام 1899، من أجل إنشاء بيوت الحي اليمني.
وصادقت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس، على طلب رجال الجمعية التحول إلى "أمناء" للوقف، نظرا لدعم يتلقاه هؤلاء من قبل وزارة القضاء الصهيوني.
وأضافت "هآرتس" انه ومنذ ذلك الوقت، تدير الجمعية معركة قضائية واقتصادية ضد الفلسطينيين في حي "بطن الهوى"، في محاولة لإخلائهم من بيوتهم، مع العلم بأن غالبية السكان الفلسطينيين يقيمون في الحي منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أنه خلال السنوات الأخيرة تم تسريع الإجراءات القضائية، وإخلاء عدد من العائلات من بيوتها، ومن بينها عائلة "أبو ناب" التي يعمل المستوطنون حاليًا على ترميم منزلها وتحويله إلى كنيس يهودي.
ويعيش في "بطن الهوى"، اليوم، عشرات اليهود الذين استوطنوا منازل فلسطينية سيطرت عليها الجمعية؛ أبرزها المبنى الذي أُطلق عليه اسم "يونتان"، كما يشهد الحي مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وحراس المستوطنين بشكل شبه يومي.