الجمعة 29-03-2024

عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي

موقع الضفة الفلسطينية

عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس إلى اعتماد مشروع قرار أممي ينص على أن يكون "عام 2017 عام انهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، فيما حذر عباس من أن تؤدي سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية الى تقويض حل الدولتين، وكذلك دعا بريطانيا الى الاعتذار عن وعد بلفور.
"ا.ف.ب"
وقال عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس إن استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يقضي على الآمال المتبقية بحل الدولتين. وأضاف محذرا "أن ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967 ".
وحذر عباس من أن "ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967". وأشار في هذا السياق إلى أن "القيادة الفلسطينية تنوي طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن"، مضيفا "نقوم الان بمشاورات مكثفة مع الدول الصديقة لهذا الشأن ونأمل ألا يستخدم أحد الفيتو ضد هذا المشروع".
وقال انه لن يقبل شعبنا بالحلول المؤقتة ولن يقبل بأن يتخلى عن مؤسساته التي شكلها بالألم وسنعمل على تحقيق اهداف شعبنا بالطرق السياسية والدبلوماسية والقانون الدولي من خلال الامم المتحدة والمحافل الدولية كافة وحشد الجهود الدولية لذلك.
واتهم عباس الطرف الإسرائيلي بتنصله المستمر من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين منذ اتفاق أوسلو عام 1993. وقال عباس "على إسرائيل أن تبادلنا هذا الالتزام، والعمل على حل جميع قضايا الحل النهائي، والتوقف عن نشاطاتها الاستيطانية، واعتداءاتها على مدننا وقرانا ومخيماتنا، والتوقف عن سياساتها في العقاب الجماعي وعملياتها في هدم المنازل، والإعدامات الميدانية واعتقال أبناء شعبنا، وإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين منهم، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك لأن كل هذه التصرفات لن تسمح بوجود مناخ للسلام في المنطقة، فمن يريد السلام لا يمكن أن يقوم بمثل هذه الممارسات".
وحذر عباس في هذا السياق من أن الفلسطينيين "لن يقبلوا باستمرار الأمر الواقع"، قائلا "كان من المفترض أن يؤدي اتفاق أوسلو في العام 1993، إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين، خلال خمس سنوات، إلا أن إسرائيل تنكرت للاتفاقات التي وقعت عليها، ولازالت تمعن في احتلالها، وتوسع نشاطها الاستيطاني غير القانوني وغير المشروع، الأمر الذي يقوض تطبيق حل الدولتين على حدود 1967"، متسائلا "هل تريد الحكومة الإسرائيلية دولة واحدة؟".
كما واتهم عباس في خطابه إسرائيل باستمرار الاعتداء على المؤسسات الدينية المسلمة والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، واصفا ذلك على أنه "لعب بالنار". وقال "إن هذه السياسات والإجراءات والممارسات الإسرائيلية كانت سبباً في إفشال الجهود الدولية، وبخاصة جهود الرباعية الدولية، على مدى ثلاثة عشر عاماً؛ كما أفشلت إسرائيل الجهود الأمريكية عبر الإدارات المتعاقبة".
وجدد الرئيس الفلسطيني تأييده للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، فيما اتهم إسرائيل بالتهرب من المؤتمر "الذي أجمعت دول العالم عليه".
✕ودعا عباس في خطابه لأن "تعتذر" بريطانيا عن وعد بلفور. وقال عباس إنه "أعطى بموجبه البريطانيون دون وجه حق، أرض فلسطين لغير شعبها، مؤسسين بذلك لنكبة الشعب الفلسطيني". وأضاف "ندعو بريطانيا وفي الذكرى المئوية لهذا الوعد المشؤوم أن تستخلص العبر والدروس، وأن تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية والسياسية والمادية والمعنوية لنتائج هذا الوعد بما في ذلك الاعتذار من الشعب الفلسطيني لما حل به من نكبات ومآس وظلم، وتصحيح هذه الكارثة التاريخية ومعالجة نتائجها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأكد عباس أن مظاهر التطرف والتشدد والإرهاب في الشرق الأوسط والعالم "لا يمكن الانتصار عليه، وتحقيق الأمن، والاستقرار في منطقتنا، إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".
ودعا عباس أيضا دول العالم التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية لأن تقوم بذلك، قائلا "إن من يؤمن بحل الدولتين عليه أن
وقال عباس "أدعوكم لاعتماد عام 2017، عاماً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وشعبنا، ففي حزيران عام 2017، يكون قد انقضى نصف قرنٍ على هذا الاحتلال البغيض، وأدعوكم لتبني قرار جديد بعد قرار رفع مكانة دولة فلسطين في العام 2012، وذلك بإعطاء حق تقديم وتبني القرارات للدول المراقبة، وأطلب دعمكم للجهد الذي تبذله دولة فلسطين من أجل رفع مكانتها القانونية والسياسية وذلك من خلال إعطائها مسؤوليات إضافية لتولي رئاسة لجان ومجموعات دولية، علماً بأننا نواصل السعي من أجل نيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية".

انشر المقال على: