صحيفة تكشف.. وفد علمي "إسرائيلي" يزور المغرب بشكلٍ سري
كشفت مصادر مغربية مطلعة، أمس الاثنين، النقاب عن أن وفدا علميا من دولة الاحتلال "الإسرائيلي" زار المغرب مؤخرًا للمشاركة في المؤتمر السابع للجنة تسيير الأعمال المتعلق بـ "توفير طاقة نظيفة لمدن البحر الأبيض المتوسط" المنظم من قبل الآلية الأوروبية للجوار والتشارك مع منظمات مغربية.
وذكرت صحيفة "الأسبوع الصحفي" المغربية، في عددها الصادر الاثنين، أن هذه الزيارة تأتي بعد أن حلت في وقت سابق وفود إسرائيلية بمدينة الرباط للمشاركة بشكل سري في المنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم والتدريب المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تنظمه مؤسسة التدريب الأوروبية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المنظمين للمنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم منعوا الصحافة المغربية من تغطية وحضور أشغال المؤتمر.
وذكرت أن الهدف من ذلك هو "طمس حقيقة تواجد الإسرائيليين بالفندق وتأطيرهم لمجموعة من الورشات العلمية في مجال التربية والتعليم".
ونوهت ذات الصحيفة، إلى أنه وفي جميع الزيارات التي تقوم بها وفود الاحتلال إلى المغرب، تأتي للمشاركة في ندوات أولقاءات علمية أو مؤتمرات ويكون أغلبها من تنظيم أوروبي، وبذلك لا يمكن منعها أو عدم التعامل معها، في ظل تمتيع الوفود الصهيونيّة المتوجهة للمغرب بالحصانة.
وأكدت الصحيفة المغربية، أن الوفود الاحتلالية الزائرة للمغرب ليست من اليهود المغاربة، ولا من أقاربهم الذين يعيشون في دولة الاحتلال، بل إن غالبية الوفود تحمل صفات علمية وتشارك في مؤتمرات علمية، تتداول فيها معلومات ومعطيات عن المغرب وأراضيه، الأمر الذي يدعو إلى الحذر بعدما أسفرت زيارة وفد صهيوني إلى أكادير في وقت سابق، عن سرقة عينات من شجر الاركان، لتتم زراعتها في صحراء النقب، ومحاولة تسويقها في العالم على أنها منتوج صهيوني.
يذكر أن إعلاميين ونشطاء مغاربة كانوا قد زاروا نل أبيب نهاية العام الماضي، وفي كانون ثاني (يناير) الماضي، في زيارات ووجهت بانتقادات حقوقية كبيرة.
وكان نشطاء مغاربة قد أسسوا في تسعينات القرن الماضي "الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع"، التي ضمت مختلف التنظيمات، وتركز نشاطها على مناهضة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وفي نهاية التسعينات، اتسعت دائرة التنظيمات، لكن مكونات الجمعية أصرت على عقد مؤتمرها، منتصف سنة 2002، مما نتج عنه تحويل "مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق" التي كانت تضم شخصيات وازنة من مختلف التنظيمات، إلى "مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق وفلسطين"، ثم إلى "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، تعتبر في جوهرها أن فلسطين هي قضية كل المغاربة.
وعام 2013 أسست "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، "المرصد المغرب لمناهضة التطبيع"، الذي عمل منذ تأسيسه على رصد كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولم يغير حكم "العدالة والتنمية" ذو المرجعية الإسلامية للمغرب منذ العام 2011 في طبيعة العلاقات المغربية مع الاحتلال الشيء الكثير.