الأحد 28-04-2024

شكرا لكل من شجب واستنكر اقتحام الاقصى ولكن ...

×

رسالة الخطأ

محمد محفوظ جابر

شكرا لكل من شجب واستنكر اقتحام الاقصى ولكن ... محمد محفوظ جابر تعرض الأقصى المبارك لأبشع هجمة عسكرية صهيونية وسط تحطيم نوافذ وبوابات الجامع القبلي "المسجد الأقصى" التاريخية ودهمه واحراق جزء من سجاده واعتقال عدد من المعتكفين من داخله خلال اقتحامٍ وحشي للمسجد الاقصى بأعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة، تخللها الاعتداء على المعتكفين في المسجد المبارك، واطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية. وقد حوّلت قوات الاحتلال القدس القديمة، خاصة محيط المسجد الأقصى وداخله الى منطقة عسكرية مغلقة ، والى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية وتغلب عليها المظاهر العسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال في القدس القديمة، ونشرها دوريات راجلة في الشوارع والطرقات والأزقة المفضية الى الاقصى، ونصب الحواجز العسكرية على مداخل المسجد، في الوقت الذي فرضت فيه حظرا على النساء والفتيات والطالبات، والرجال من فئة الشبان دخول المسجد الاقصى المبارك. كما أن قوات الاحتلال دنست المسجد القبلي وأحرقت جزءا مهما،في اليوم الثاني على التوالي، من سجاده وحطمت اقفال المصلى القبلي "المسجد الاقصى" وداهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف اخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الاقصى من المصلين لصالح اقتحاماتٍ جديدة للمستوطنين في الوقت نفسه، حاصرت قوات الاحتلال مجموعة اخرى من المصلين في مسجد قبة الصخرة، وشرعت بملاحقة عدد من المصلين في باحات الاقصى .وتعمد الاقصى بدماء الجرحى الذين تصدوا لهذه الهجمة الصهيونية الشرسة. ولم يصمت العرب من المحيط الى الخليج بل وانضم اليهم العالم الاسلامي بعد انطلاق بيانات الفصائل الفلسطينية المسلحة وغير المسلحة وارتفع صوتهم منددا ومستنكرا هذا الاعتداء الهمجي الصهيوني وادانوا استهداف المسجد الاقصى لتقسيمه زمانيا ومكانيا، ومرة اخرى كان الرد الصهيوني على بيانات الشجب والاستنكار والتنديد التي صدرت من الحاضر الفلسطيني والعربي والاسلامي والقوى الوطنية والاسلامية عقب استهداف المسجد الاقصى المبارك بشن حرب حقيقية على الأقصى المبارك واستباحته بأكثر من مائتي عنصر من قوات الاحتلال الخاصة وعشرات العناصر من وحدة المستعربين بجيش الاحتلال وكأنها تعيد احتلال المسجد من جديد. شكرا لكل من اصدر بيانا واستنكر بدء من مشعل مرورا بسعد الحريري وجعجع وليس انتهاء بالاردن الذي حذر مجلس الأمن من مواصلة الانتهاكات الصهيونية في القدس ولكن الشعب الفلسطيني لا يحتاج الى بيانات الشجب والاستنكار ان الشعب الفلسطيني يحتاج الى كل رصاصة توجه من العربي الى صدر العربي في سوريا واليمن والعراق وليبيا ، نعم وجهوا البنادق العربية الى صدور قوات الاحتلال الصهيوني حتى نحترم بياناتكم والا فان الشعب الفلسطيني سيبقى يستنكر بياناتكم ويشجب مواقفكم ويندد بافعالكم . عبر شبان وأشبال وفتيان القدس المحتلة عن غضبهم الشديد من استهداف قوات الاحتلال الصهيونية للمسجد الاقصى المبارك وروّاده من المرابطات والمرابطين والعاملين فيه، وذلك بانتفاضة ومواجهات وُصفت بأنها الأعنف خلال الشهور الماضية، واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل، وشملت معظم احياء وبلدات المدينة. وأن ما ميز هذه الموجة الجديدة من المواجهات العنيفة هو استخدام الشبان، بشكلٍ لافت، الزجاجات الحارقة المعروفة باسم "قنابل المولوتوف" في العديد من بلدات المدينة، لا سيما في العيسوية، ومخيم شعفاط، وسلوان، والطور/جبل الزيتون، وغيرها. أعنف المواجهات شهدتها بلدة العيسوية، وسط المدينة، المُنتفضة منذ أكثر من عام، وعمت المواجهات كل احياء وشوارع البلدة، وامتدت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم، وأصيب خلالها عشرات المواطنين باختناقات بعد اطلاق الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، كما اصيب عدد من الشبان بأعيرة معدنية مغلّفة بالمطاط. واختطفت قوات الاحتلال أحد الشبان من سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال نقله الى المشفى لتلقي العلاج. مواجهات موازية شهدها مخيم شعفاط وسط القدس هاجم خلالها الشبان الحاجز العسكري القريب من مدخل المخيم بقنابل المولوتوف الحارقة والحجارة والمفرقعات النارية. وتواصل في الحي "الطور" المواجهات العنيفة غضبا ونُصرة للمسجد الاقصى، هاجم خلالها الشبان البؤر الاستيطانية وسيارات المستوطنين والدوريات العسكرية والشرطية بالقنابل الحارقة والحجارة. والى الجنوب من المسجد الاقصى، شهدت بلدة سلوان بكافة أحيائها مواجهات غاضبة حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استخدم خلالها الشبان والفتيان الزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية بشكل كبير ضد قوات الاحتلال والبؤر الاستيطانية في المنطقة، واعتقلت قوات الاحتلال خلالها عددا من الاطفال والفتيان. في السياق، شهدت بلدات: العيزرية جنوب شرق القدس، وعناتا شمال شرق المدينة، والرام شمال المدينة مواجهات عنيفة جدا أشعل خلالها الشبان النيران بإطارات مطاطية وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال.هذا هو الرد الشعبي الفلسطيني ليس بيانات تصدر من اي طرف بل فعل يهدد مشروع الاحتلال الصهيوني . المطلوب وفورا بدل البيانات : 1- اغلاق كافة السفارات والمكاتب الصهيونية في جميع انحاء الوطن العربي 2- فتح الحدود العربية امام رجال المقاومة بما فيها الضفة وغزة . 3- وقف الحروب الطائفية في الوطن العربي ومواجهة العدو الصهيوني وجها لوجه . ليس حلما وان كان كذلك اتمنى ان يتحقق

انشر المقال على: