شركة فرنسية تسحب استثماراتها من مشروع صهيوني بالقدس
أعلنت حركة "مقاطعة إسرائيل (BDS)"، أن شركة فيوليا الفرنسية أبلغت الكيان الصهيوني رسميا الجمعة الماضية، سحب كامل استثماراتها من مشروع صهيوني في مدينة القدس.
وقال المنسق العام للحركة، محمود النواجعة، في تصريحات صحفية أمس السبت، إن الشركة الفرنسية، التي تعمل في عدة قطاعات اقتصادية، سحبت استثماراتها من مشروع القطار الخفيف، والذي ينوي الاحتلال تنفيذه لربط مستوطنات القدس.
وأضاف النواجعة "تمكنت حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، بعد 7 سنوات من الضغط على الشركة الفرنسية لسحب كافة استثماراتها سواء في مشروع القطار الخفيف، أو مشاريع اقتصادية أخرى، مرتبطة بمستوطنات الضفة الغربية والقدس والجولان".
وبدأ الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام الماضي، بشكل رسمي مقاطعة المستوطنات الصهيونية تجارياً وأكاديمياً واستثمارياً، كما بدأت دوائر الجمارك في دول الاتحاد، بوسم (تمييز) منتجات المستوطنات، لتكون واضحة أمام المستهلكين.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات، على مختلف الصعد، اعتماداً على الأحكام الصادرة عن المحكمة الدولية في لاهاي عام 2004، القاضية بضرورة اتخاذ موقف من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس والجولان، حيث تخرق "إسرائيل" البند 49 من ميثاق جنيف، الذي يحظر على دولة محتلة أن توطن سكانها إلى المناطق التي احتلتها.
ووصف النواجعة النشاطات التي تقوم بها BDS، بالحرب المفتوحة مع الحكومة الصهيونية، قائلا "نحن نمارس حرباً مفتوحة ضد "إسرائيل"، من كل دول العالم، خاصة من الناحية الاقتصادية، وهذا الحديث جاء على لسان رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو".
ومضى قائلاً "إن مشروع القطار الخفيف الذي تسعى "إسرائيل" لتنفيذه، يهدف إلى تهويد مدينة القدس، عبر ربطها والمستوطنات المحيطة بها، ببعضها البعض، وهذا أمر مخالف لقوانين الاتحاد الأوروبي، التي فرنسا جزء منها".
وأوضح النواجعة "لم نتمكن حتى اللحظة من حصر قيمة استثمارات شركة فيوليا، لكنها تقدر بالملايين، وهذه القيمة تضاف إلى مليارات، وهي عبارة عن خسائر "إسرائيل" بسبب BDS".