ردا على تركيا: هل يتجه الكيان الصهيوني لتعزيز تعاونه مع الأكراد؟
أثناء أزمة المسجد الأقصى وردا على انتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجانب الصهيوني، رد المتحدث باسم خارجية الإحتلال إيمانويل نهشون بانتقادات شديدة ضد تركيا، عكست محتوى السياسة الصهيونية تجاه البلد أكثر مما كانت مجرد رد على الانتقادات. وعلى الرغم من أن اتفاق الطرفين، يوم أول من أمس كما قالت وسائل الإعلام على الكف عن المناكفات عبر تويتر، إلا أن الوضع الدبلوماسي أكثر تأزما على ما يبدو مما تظهره العناوين.
في سياق رده على أردوغان قال نحشون "كان من الأفضل التعامل مع المشاكل والصعوبات في بلاده"، مشيرا إلى أن "أيام الإمبراطورية العثمانية قد انتهت". وزعم أن أردوغان "آخر شخص" يستطيع أن يعظ إسرائيل " في ظل "الحرب التركية المستمرة ضد الأقلية الكردية". وأيضا شارك مكتب نتنياهو في الانتقادات وقال في بيان"سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما سيقوله أردوغان إلى الأكراد والمقيمين في شمال قبرص".
رد وزارة الخارجية الصهيونية ومكتب نتنياهو، ليس بعيدا عن رؤية رئيس حزب (يش عتيد- هناك مستقبل) يائير لبيد بأن على "إسرائيل" أن تدعم إنشاء دولة كردية. ويبدو أن هذا سيقود الكيان الصهيوني للاعتراف بـ"الإبادة الأرمنية" مما يعني تفجير الأوضاع أكثر مع تركيا.
وعلى الرغم من أن كلا الإجراءين مهمين ومطلوبين كما تزعم أوساط صهيونية، إلا أن التأخير بهما مرده لأسباب دبلوماسية وأمنية كما يزعم الجانب الصهيوني، ولكن ذلك لايلغي أن الحملة الصهيونية مستمرة، وتشمل الاقتصاد أيضا حيث صرح يائير لبيد أيضا أن على كيانه إسقاط فكرة خط أنابيب الغاز إلى تركيا وأنه حان الوقت لـ"نظهر لأردوغان أنه لايستطيع التسلط على إسرائيل".
وكان لابيد قال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده في تل ابيب "لقد حان الوقت لنصلب أنفسنا أمام الأتراك الذين يأتون في كل مرة ويركلوننا". "علينا أن نقول،" حسنا، نحن نفهم، الآن علينا أن ندير سياستنا الخاصة: من الآن فصاعدا نحن نؤيد إقامة دولة كردية مستقلة، نحن بحاجة إلى الإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمينية، ونحن بحاجة إلى القيام بكل الأشياء التي لم نفعل عندما كانت لدينا علاقات جيدة مع تركيا، لأننا لا نفعل ذلك، ولن نكون في المستقبل ".
وزعم مقال في صحيفة (إسرائيل اليوم) الصهيونية أن مبررات دعم الأكراد ضد تركيا كثيرة لأن "إن الرواية الكردية تشبه إلى حد كبير سردنا. فالشعبان فريدان من الناحية العرقية" و "بوصفنا يهودا، وكمؤيدين صهيونيين لإسرائيل كدولة يهودية، فإننا ملزمون أخلاقيا بدعم حق الشعب الكردي في تقرير المصير".