الأحد 05-05-2024

ذاكرتنا :عملية «انتفاضة الأرض» - عملية مطار اللد

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

عملية «انتفاضة الأرض» - مطار اللد

تاريخ الحدث :: 1976-05-25
بيان حول عملية «انتفاضة الأرض»
- مطار اللد –

امتدت يد ثوارنا لتضرب بعنف في قلب عدونا الجاثم فوق أرضنا، مؤكدة مرة أخرى قدرة ثوارنا على توجيه ضرباتهم الموجعة في أعماق أهداف عدونا ومرافقه الحيوية، وممزقة ستار الصمت المخزي الذي تمارسه الأنظمة الرجعية والمستسلمة إزاء حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في الوطن المحتل، كاشفة الدور الشائن الذي تلعبه أنظمة الردة ضد ثوارنا ومقاتلينا وجماهيرنا في الساحة اللبنانية.
إن أبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهم يفجرون القنابل في قلب مطار العدو في اللد وينزلون بجنوده وأفراده الخسائر الكبيرة ليؤكدون أن معركة الاستنزاف التي فرضت علينا في الساحة اللبنانية لم تشغلنا عن التخطيط والضرب في جسم عدونا الأساسي في أرضنا المحتلة، وأننا سنظل نقاتل عدونا في كل مكان يقبع فيه أو يتسلل إليه وتحت أي اسم وخلف أي قناع، ستظل أبصارنا مشدودة نحو أهدافنا الثورية وسواعدنا تضرب في كل اتجاه وأسلحتنا مشرعة في وجه كل خصم.
لقد جاءت هذه العملية البطولية في الوقت الذي يخوض فيه رفاقنا، مقاتلوا المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، معركة الدفاع عن الوجود الثوري في الساحة اللبنانية ضد القوى الانعزالية والفاشية والرجعية والمستسلمة، ومعركة الصمود ضد المخططات الإمبريالية لتمرير المشاريع الاستسلامية والتصفوية، وكذلك في الوقت الذي تتقدم فيه أنظمة الاستسلام والردة لتقف وبشكل سافر في مواجهة مقاتلينا وجماهيرنا في محاولة مفضوحة لاحتواء ثورتنا وتحجيمها وتقليص دورها في قيادة الجماهير الكادحة في حرب تحرير شعبية طويلة الأمد.
لقد كشفت عملية (انتفاضة الأرض) التي استشهد فيها الرفيق البطل (نصر)، الدور الخطير الذي تقوم به السلطات النمساوية في تسهيل مرور المهاجرين الجدد إلى الكيان الصهيوني، وقد أكدت المباحثات التي تجري حالياً بين النمسا وإسرائيل لشراء 24 طائرة حربية إسرائيلية من طراز (كفير) حقيقة هذه العلاقات رغم كل محاولات التغطية والتمويه.
وإننا إذ نحذر المهاجرين الجدد لايسعنا إلا أن نحملهم مسؤولية إبادة شعبنا في الداخل والخارج.
وجاءت العملية البطولية قبيل الذكرى الرابعة لعملية (دير ياسين) العظيمة التي جرت في المطار نفسه واستشهد فيها الرفيقان (باسم) و(صلاح) وأسر الرفيق أحمد (أوكاموتو)، مما يؤكد إصرار الجبهة الشعبية على تسديد الضربات للعدو وليكون مناسبة لتعزيز التضامن الثوري في العالم.
إن عملية (انتفاضة الأرض) التي نفذتها مجموعة الشهيد البطل (محمد اليماني) لهي الترجمة العملية لفهمنا الثوري لحقيقة الصراع الدائر اليوم بين قوى الثورة العربية، وفي طليعتها المقاومة الفلسطينية، وقوى الثورة المضادة وعلى رأسها الإمبريالية الأميركية.
إن عملية (انتفاضة الأرض) في هذا الوقت بالذات تأتي في جملة الرد الثوري على المتآمرين والمتاجرين، وتأتي كعلامة بارزة على أهمية التلاحم الثوري الفلسطيني والعربي ضد الإمبريالية المتآمرة والرجعية العميلة وتأتي كمثل على قدرة ثوارنا على كسر الطوق الأمني المصطنع الذي تتوهم إسرائيل أنها تقيمه في وجه ثوارنا.
عاشت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عاش نضال الجماهير العربية والفلسطينية.
عاش التلاحم الثوري الفلسطيني العربي والعالمي.
عاشت الذكرى الرابعة لعملية دير ياسين.
وثورة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
المجد والخلود للشهيد (نصر).
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
25/5/1976م

انشر المقال على: