الخميس 25-04-2024

ذاكرتنا : استشهاد على طه قائد عملية سابينا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

استشهاد على طه قائد عملية سابينا 9/5/1972 باراك يروي احداث طائرة سابينا محمد أبو علان: موقع “والله” العبري نقل حديث خاص لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي، وقائد وحدة “سيرت متكال” في العام1972 والتي قادت عملية اقتحام طائرة شركة الطيران البلغارية والتي اختطفت بهدف إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي في الثامن أيار من العام 1972. وجاءت التفاصيل بأنه في الثامن من أيار 1972 قرع جرس الهاتف في بيت قائد وحدة “سيرت متكال” يهود براك، المتحدث من الجهة الأخرى كان قائد العمليات في الوحدة العقيد “يسرائيل تال”، قال لبراك “اختطفت طائرة وهي في طريقها لمطار اللد، تعال لهناك لنرى ماذا سننفعل، أنا في الطريق إلى هناك”، هكذا بدأت العملية التي حظيت بالكود العسكري باسم “أيزوتف”، وحملت أسم “سابينا” لعدة أيام نسبة لاسم الطائرة، عملية أتت بالشهرة ل “سيرت متكال” في كافة أنحاء العالم . في الساعة 3:34 أقلعت طائرة “سابينا” التابعة للخطوط الجوية البلغارية من بروكسل باتجاه “تل أبيب” وعلى متنها (99) راكبا نصفهم من الإسرائيليين، ومن بين الركاب كان أربعة أشخاص يحملون جوازات سفر إسرائيلية مزورة. في اللحظة التي كانت فيها الطائرة في أجواء “يوغسلافيا” قام الأربعة بالسيطرة على الطائرة معلنين أن هدفهم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفي الساعة 7:05 هبطت الطائرة في مطار اللد وبدأ من لحظتها عملية “أيزوتف. “يهود براك” كان على قناعة بضرورة تنفيذ عملية سريعة والسيطرة على الطائرة، لذلك تم تقسيم القوة لخلايا داخل المطار، والخليتين الأكبر تركز عملهما على جناحي الطائرة، وعملية الاقتحام تقرر أن تكون من ست جهات مختلفة. حصلت خطة العملية على موافقة كافة الجهات العليا، وكان من بين مقاتلي وحدة “سيرت متكال” آنذاك عوزي ديان وبنيامين نتنياهيو، وداني ياتوم والذين تدربوا من أجل العملية على طائرة شبيه للطائرة المخطوفة تابعة لشركة العال الإسرائيلية. من أجل خداع خاطفي الطائرة تقرر أن يلبس مقاتلي وحدة “سيرت متكال” الذين سيقتحمون الطائرة ملابس فنيي تصليح بلون أبيض، وعندما يكونوا جاهزين يعطي “براك” إشارة البدء، مختطفي الطائرة طلبوا من مقاتلي الوحدة والذين اعتقدوا بأنهم فعلا فنيين بفتح أزار لباسهم ليتأكدوا من أنهم ليسوا مسلحين، مراقب للصليب الأحمر الدولي شاهد مسدسات على جسم من المقاتلين الذين تخفوا بلباس فني طائرات، إلا أن براك أوضح لممثل الصليب الأحمر الدولي أنها للدفاع عن النفس فقط. لحظة اقتحام الطائرة بدأت بإشارة من “يهود براك” الخلية الأولى اقتحمت من جهة اليسار من باب الطوارئ، حينها أطلق الخاطفون النار على المقتحمين، في اللحظة نفسها دخلت خلية أخرى من جهة اليمن للطائرة وهي أيضا تعرضت لإطلاق النار، تمكن المقتحمون من قتل أحد الخاطفين، الخلية التي قادها “عوزي ديان” لم تقتحم الطائرة في الوقت المناسب كونها لم تسمع إشارة البدء التي أطلقها “باراك” والذي قام بإدخالها فيما بعد. داخل الطائرة إحدى المسافرات أشارت “لعوزي ديان” ‘ إلى أحد الخاطفين والذي كان بيده قنبلة يدوية، ديان خطف منه القنبلة اليدوية وقام بالسيطرة عليه. وأحد مقتحمي الطائرة التي تمكن من الوصول لمؤخرة الطائرة بالزحف على بطنه تمكن من قتل قائد وحدة الخاطفين، وبعد السيطرة على الطائرة وبدء عملية التفتيش على متنها تم العثور على أحد المشاركات في عملية الاختطاف واسمها سميرة، وبعد تفتيشها عثر على جسمها على بطارية لاستخدامها في عملية التفجير، سميرة حاولت المقاومة الجسدية للمقتحمين فقام أحد المقتحمين بضربها على وجهها، في هذه الأثناء انفلتت رصاصة من مسدس أحد المقتحمين فأصابت زميله في وحدة الاقتحام “بنيامين نتنياهو” والخاطفة في الوقت نفسه. عملية السيطرة على الطائرة استغرقت تسعون ثانية، والوحدة المقتحمة أطلقت خمسون رصاصة، والخاطفين أطلقوا عشرات الرصاصات، اثنان من الخاطفين قتلوا، واثنتان من الخاطفات اعتقلن، واثنان من المسافرين جرحوا بجروح خطيرة، توفي أحدهم وهي كانت “ماري هولسبرج” وعمرها كان 22 عاماً.

انشر المقال على: