الاثنين 29-04-2024

ديوان وعد نصف جسد للشاعر العربي عماد الدّين التونسي

×

رسالة الخطأ

محمد محفوظ جابر

ديوان وعد نصف جسد

للشاعر العربي عماد الدّين التونسي

محمد محفوظ جابر

صدر بالعراق تحت رعاية اتحاد الأدباء والكتاب في نيسان سنة ٢٠٢١ للشاعر والكاتب التونسي العربي عماد الدّين التونسي.. ديوان وعد نصف جسد.

ديوان وعد نصف جسد محاولة نثرية في كشف آلام الأمة وعدد صفحاته ١٤٦، وهو نصوص تلامس قضايا الهوية و ترفع لواء الانتماء للأرض.

عماد الدين التونسي هو كاتب للشعر والقصة القصيرة، من مواليد عام 1973 في ولاية القصرين في الجمهورية التونسية.

حصل على شهادة ختم الدروس من المعهد الاعلى لتكوين المعلمين في تونس، ليصبح مربي للأجيال واستاذ تعليم ابتدائي.

متحصل على شهادة دكتوراه فخرية من قبل المجلس العلمي لنقابة نقباء السادة الأشراف في العالم الإسلامي بتاريخ 25 ديسمبر 2019.

وقد صدر له قبل هذا الديوان:

ديوان مجمع شعر بالفصحى / العربي الآن بمصر

ديوان قلب الخرائط/ دار الباحث للنشر في دمشق

له مشاركة في ديوان مجمع تحت إشراف  المجلس الإداري الدولي للإبداع  ،بعنوان :"رحلة السلام ".

 ديوان :"مواكب الندى" تحت الطبع.

 ديوان :"هلّا قرأتموني" تحت  الطبع.

مجموعة قصصيّة "بوح الضّليل" تحت  الطبع و ديوان عالمي مشترك :"يَاسَمِينٌ وَ يَاقَاتُ الْحُبِّ "2020 .

كتب عديد القصائد في حبه ومناصرته لقضايا الأمة العربية و الإنسانية جمعاء وعلى رأسها القضية المحورية و القضية الأم ألا وهي القضية الفلسطينية..

ديوان وعد نصف جسد حمل اسم قصيدة عبر به عن احساسه العميق بالشهيد الفلسطيني في غزة المقعد إبراهيم أبو ثريا الذي استشهد بتاريخ 15 ديسمبر عام 2017  في غزة بدولة فلسطين، برصاصة قوات الجيش الإسرائيلي عقب  احتجاجات فلسطينية حاول خلالها رفع العلم الفلسطيني.

وكانت غارة لصاروخ إسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2008–2009 تسببت في قصف منزله الواقع شرق مخيم البريج وبتر ساقيه. 

ان تعاطف الشاعر مع القضية الفلسطينية يظهر في معظم قصائده اضافة الى قضايا الامة العربية الاخرى.

وهذه هي القصيدة التي اطلق الشاعر اسمها على الديوان الأخير:

وَعْدُ نِصْفِ جَسَدٍ

 

هُوَ  حِكاَيَةً.. أَطْراَفٍ.. بِلَوْنِ

المُعاَنَاةِ..

باَئِعُ السَّمَكِ وَ الخُضْرَوَاتِ.. مَنْ    

مَسْكَنُهُ بَيْتاً أَوْ قُلْ كَراَجاً..

 حَيْثُ يَمْلَأُ دَلْواً.. يَتَسَلَّقُ.. يَمْسَحُ وَ

يُجَفِّفُ بَعْضَ السَيَّارَاتِ حَتىَّ لا

يَجُوعُ.. وَيَعوُدُ.. بِيَدَيْنِ  يَدْفَعُ 

العَجَلاِتِ لِغُرْفَةٍ لاَ تُشْبِهُ الْغُرَفَ

وَيَناَمُ.. عَلىَ مَرْتَبَةٍ خَشَبِيَّةٍ خَشِنَةٍ

مَسْنوُدَةٍ عَلَى حَائِط الأَرْضِ و

بَعْضِ الأَثَاثِ..

هُوَ مَنْ عَاشَ حَياَةً لَيْسَتْ

كاَلحَياَةِ.. بَائِسٌ

مَهْزُومٌ.. مُخْزٍ.. مُشِينٍ كَالسِّياَقِ.. لَمْ

يَحْلُمَ.. بِأَكْثَرَ، مِنْ كُرْسِيٍّ ..لِيَرْفَعَ

عَلاَمَةَ النَّصْرِ..

فِي عِزِّ الصَّيْفِ وَالشِّتاَءِ.. فيِ

الشَّواَرِع فيِ اَلأَزِقَّةِ  وَعَلىَ كُلِّ

الحُدُودِ.. يَرْفَعُ الرَّايَةَ لأِعْلىَ نُقْطَةٍ

بالزِّحَاف.. عَلىَ التُرْبَةِ الصُّلْبَةِ

مُزِّقَ جَسَدُهُ .. خُطِفَتْ  أَطْرَافُهُ.. إِلاَ

روُحُهُ  بِيَد اللهِ ..

هُوِ مَنْ تَعَالىَ عَلَى  كُلِّ

الجِّرَاحِ.. صَاحِبُ " نِصْفَ

الْجَسَدِ.. كَطُيُورِ الصُّبْحِ.. يَغْرِسُ

بَقَايَاهُ فيِ التُّراَبِ.. يحْمِلُ أَلْواَنَهُ

الأَرْبَعَةُ هاَتِفاً:

"لا تَخاَفواُ لَنْ يَنَالَ مِنَّا

الرَّصَاصُ".

صَاحِبُ المَبْتُورَتاَن ..الْفاَرِسُ

المُقْعَدُ.. قَاذِفُ الْحِجاَرَةِ.. مُرْهِبُ

الْقَنَّاصِ.. بَقِيَ ثاَبِتاً

باِلدِّماَءِ..  شاَهِداً  وَشَهيِداً مَعَ

الْمَلِكِ الْدَيَّانِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ

وَ الأَوْلِياَءِ و الأَبْرَارِ و الصِدِّيقِ

و الفاَرُوق وَذوُ النُّورَيْن

وَالكَرَّارِ..

مَاذاَ فَعَلْتَ بِآلِهَتِنَا.. يَا مَنْ عِشْتَ

بَيْنَنَا سَالِمًا.. وَ نَحْنُ الْمُعَاقُونَ..

فَلَقَدْ عَرَّيْتَ  كَلَّ مَقوُلاَتِ الْسَّلاَمِ

والَّتعَايُشِ الرَّخيِصَةِ.. مَنْ تَبِيعُهاَ

مُنَظَّماَتٌ.. لَمْ تَمْنَحْكَ كُرْسِياًّ

كَهْرُباَئِياًّ لِتَحْمِلَ

 بَعْضَ جُروُحَكَ..  فَلَقَدْ أَسْقَطَّهَا

جَميِعاً  تَحْتَ فَأْسِك ..

أَنْتَ اليَوْمَ تَمْضيِ.. بِكَراَمَةٍ

وَبِعِزَّةٍ.. راَفِضاً تَدْنِيس الطَّهاَرَةِ

 بَلِّغْ عَنَّا  وَعْداً  اَنَّ  مِفْتاَحَ

المَدِينَةِ.. بُنْدُقِيَّةً رَغْمَ أَعْداَءِ

القَضِيَّةِ.

 

انشر المقال على: