دول عربية مع إسرائيل لرصد التجارب النووية
كشفت صحيفة "هارتس" العبرية عن مؤتمر تعقده الأمم المتحدة داخل الكيان الإسرائيلي، لرصد التجارب النووية، بمشاركة دول عربية لا تملك علاقات "دبلوماسية"، مع دولة الإحتلال، بالإضافة لمصر والأردن.
وتأتي هذه التسريبات، في ظل التصريحات و الأخبار المتزايدة لقادة الإحتلال، حول تعاظم العلاقات مع عدد من الدول العربية والخليجية، وعلى رأسها السعودية، وكان اخرها التقارير الإعلامية عن زيارة رئيس الموساد إلى الرياض خلال شهر كانون الثاني من العام الماضي.
سرية تامة
يؤكد المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت أن" المؤتمرات الأمنية والنووية دائمًا تحاط بسرية تامة، والمعلومات حولها نقرأها فقط بين السطور، أو من زلات الألسن".
ويتوقع شلحت أن تكون من بين الدول العربية المشاركة، دول خليجية " ترى أن مصلحتها في التحالف مع الكيان الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الإتفاق الإيراني مع الدول الغربية، وما يسمى بالربيع العربي".
ويضيف" العلاقات بين إسرائيل والمحيط العربي، قديمة منذ أيام بن غوريون، وهي في الغالب علاقات أمنية، في الغرف المغلقة".
ويرى أن " المؤتمر جزء من حملة إسرائيل والدول الخليجية، على الإتفاق النووي مع إيران، حيث تتخوف هذه الدول من تسارع السباق النووي في المنطقة بعد الإنجاز الإيراني".
في المقابل يرى الخبير في شؤون إسرائيل صالح النعامي، مشاركة دول عربية في مؤتمر لرصد التجارب النووية داخل الكيان الذي يملك مئات الرؤوس النووية، هو تماهي مع الإحتلال وإعطائه غطاء لمواصلة جرائمه، بدلًا من السعي لكشفها.
ويصف المؤتمر بأنه جزء من "النفاق العالمي"، الذي يحاسب إيران وكوريا الشمالية على تطوير قدراتها النووية، وفي المقابل ينظم لقاءات برعاية إسرائيل، التي ترفض التوقيع على إتفاق الحد من إنتشار الأسلحة النووية.
يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بينت، أن المنظمات الدولية تقيم داخل دولة الإحتلال، محطتان لرصد التجارب النووية، الأولى في إيلات، والثانية في الجليل.
سلاح يوم القيامة
يوضح شلحت أن " السلاح النووي جزء هام في نظرية الردع، التي تمثل أهم ركن في الإستراتيجية الأمنية لإسرائيل".
ويضيف" معادلة الصراع تغيرت في المنطقة، من مواجهات بين جيوش تقليدية، للكيان اليد العليا فيها، إلى مواجهة مع منظمات غير نظامية، مما فرض على الجيش الإسرائيلي وضع معادلات جديدة، لذلك فالسلاح النووي يمثل "الملاذ الأخير" أو "سلاح يوم القيامة".